بن حجر العسقلاني (1372-1449) كان عالمًا إسلاميًا مشهورًا في العديد من المجالات، بما في ذلك الحديث النبوي والتفسير والتاريخ. في مجالات الحضارة والثقافة، كان لبن حجر آراء عديدة، بعضها كان يعكس التفكير الشرقي التقليدي والبعض الآخر كان ينعكس عليه التأثير الغربي.
– استحسانه للتراث الإسلامي ورفضه للتقليد الأعمى: كان بن حجر مؤيدًا للتراث الإسلامي، ويعتقد أن الحضارة العربية والإسلامية كانت من أهم الحضارات في التاريخ. كما عارض التقليد الأعمى في فهم النصوص، وتحرّى تأويل النصوص على أسس علمية وفلسفية.
– إيمانه بالتعايش مع الثقافات الأخرى: كان بن حجر يؤمن بأهمية التعايش بين الثقافات المختلفة والتعلم من بعضها البعض. كان يرى أن الثقافات الأخرى يمكن أن تمدنا بآرائها ومعارفها، وبالتالي يمكن أن نحصل على فهم أكثر شمولية ومتنوعة للعالم.
– مواكبته التجديد العلمي في الغرب: بعد أن رحّل إلى مصر، حاول بن حجر مواكبة التجديد العلمي الذي كان قد بدأ في الغرب. استفاد من بعض الأفكار العلمية وتبنى بعض المفاهيم الفلسفية الغربية، ولكنه ايضًا عرض الآراء الإسلامية التقليدية المتعلقة بالثقافة والعلوم.
– اهتمامه بالأدب والشعر: كان بن حجر مهتمًا بالأدب والشعر، ووصفه البعض بأنه كان شاعرًا بارعًا. كتب العديد من المقالات والكتب عن الأدب العربي والإسلامي، وعن فنون الأدب كالقوافي والبلاغة والتصوير.
– موقفه من المرأة: يمكن القول إن بن حجر كان من الطرف الأكثر “تقليدية” فيما يتعلق بموقفه من المرأة. وصف بعض الأفعال التي يقوم بها الرجل إزاء المرأة بأنها أفعال شريرة، وشدد على أهمية حفظ العفة في الحياة الزوجية وعدم اللجوء إلى الزواج غير المشروع.