تعد الصوفية تياراً دينياً وفلسفياً وثقافياً مهماً في العالم الإسلامي ولها آثار كبيرة على المجتمعات المسلمة والعالم بشكل عام، ومن أهم الآثار الثقافية للصوفية:
1. إثراء الأدب الإسلامي: حيث كانت الصوفية تؤمن بأن الإنسان لا يتوصل إلى الله إلا بالقلب، وهو ما جعل الصوفية تهتم بتطوير المشاعر والأحاسيس والعواطف، وهو ما انعكس على الأدب الإسلامي بنسج قصائد وأشعار تحاكي تلك المشاعر الروحانية.
2. التسامح والتعايش السلمي: ومن أهم مفاهيم الصوفية هو التسامح والتعايش السلمي بين منتسبي الأديان والثقافات المختلفة، وبالتالي فهي تؤكد على الإنسانية المشتركة بين الجميع وتدعو إلى الحوار البناء والتفاهم المتبادل بين الثقافات.
3. التصوف في الفن: يُعتبر التصوف من المصادر الرئيسية للفن الإسلامي، حيث كانت الصوفية تروج لقيم الجمال والروحانية، ومن هذا المنطلق انعكس ذلك على التصميم والديكور والأعمال الفنية، سواء في العمارة أو الفن التشكيلي.
4. الصوفية والموسيقى: يمتلك الصوفية تقاليد موسيقية خاصة بها، ويعتبر تلاوة الزيارات الصوفية والدروس الروحانية بالموسيقى أسلوباً جذاباً للتعبير عن الإيمان والتأمل.
5. الرفض للتطرف: تؤمن الصوفية بأن الإسلام هو دين الوسطية والاعتدال، وهذا ما يجعلها تُعارض بشدة التطرف والتشدد والعنف، وتدعو بدلاً من ذلك إلى التسامح والحوار والتعايش السلمي بين الثقافات والمجتمعات.