تلعب العوامل البيئية دورًا حاسمًا في مجال الهندسة الإنشائية. فمتطلبات البناء تتطلب ضرورة التوافق مع العوامل البيئية في الموقع المراد العمل عليه. يمكن تلخيص أهمية العوامل البيئية في الهندسة الإنشائية على النحو التالي:
1. الأمان البنائي: يجب أن يتم تقييم وتحليل العوامل البيئية في المنطقة المختارة للبناء قبل الإنشاء، وذلك باستخدام أساليب التحليل الهندسي والعلمي الحديث. يمكن لهذا التحليل أن يساعد في الحفاظ على سلامة المشروع وعدم تأثيره سلبًا على البيئة المحيطة به.
2. الاستدامة البيئية: تعتبر الاستدامة البيئية أحد أهم أهداف الهندسة الإنشائية الحديثة. يعني هذا الهدف تصميم وبناء المنشآت بطريقة تتيح لها العمل بأقل تدخل بيئي ممكن، وتتيح أيضًا إعادة استخدام موارد الطبيعة.
3. الحفاظ على التنوع الحيوي: تعتبر المنشآت الإنشائية عاملًا مؤثرًا على التنوع الحيوي في المنطقة، فقد تؤدي إلى تدمير بيئة الحيوانات والنباتات المحيطة بها. لذلك ينبغي الحفاظ على التنوع الحيوي والتنسيق بين المنشأة والبيئة المحيطة بها.
4. مكافحة التلوث: تخضع المنشآت الإنشائية لعدد من الاشتراطات والقيود الخاصة بالبيئة للحفاظ على نوعية الهواء والمياه والأرض في المنطقة المحيطة بها، وخاصة في المجالات الحضرية.
باختصار، يتطلب نجاح أي مشروع بناء الالتزام بالعوامل البيئية، خاصة في الوقت الحالي الذي تزداد فيه حساسية المجتمعات للتأثير السلبي للعوامل البيئية على صحتهم وبيئتهم، ولتحقيق التنمية المستدامة.