يعتبر ابن خلدون من أكثر الفلاسفة والمؤرخين شهرة في التاريخ الإسلامي، حيث طور نظرية فريدة في تفسير تاريخ الأمم والحضارات. وتتمحور أسس هذه النظرية حول الاتي:
1- قوة العرف والتقليد: يرى ابن خلدون أن العرف والتقليد هما المصدر الرئيسي للسلوك الإنساني وتشكل أساس الثقافة والحضارة.
2- البيئة الجغرافية: يرى ابن خلدون أن البيئة الجغرافية للمجتمع تؤثر بشكل كبير على ثقافته وحضارته.
3- دور التغير والتواصل: يعتبر ابن خلدون التواصل والتغير من العوامل الأساسية في تطوير الحضارة والتقدم.
4- العوامل الاجتماعية: يعتبر ابن خلدون أن العوامل الاجتماعية مثل النظام الاقتصادي والنظام السياسي يؤثرون بشكل كبير على تطور الحضارة والثقافة.
5- الدور الحاسم للحرب والفتن: يرى ابن خلدون أن الحروب والفتن هي العوامل التي تهدد استقرار المجتمع وتؤدي إلى انحداره الحضاري.
ويتوصل ابن خلدون خلال دراسته وبعد ملاحظاته بأن التاريخ يتأثر بثلاثة ركائز رئيسية: المناخ، العرف، والاجتماع. يرى انه بسبب هذه الركائز التي ترتكز عليها الحضارات والتي يقوم النظم الاجتماعية على تنظيمها تتولد دورة حضارية يعيشها المجتمع، وبعدها ينحدر المجتمع إلى حضارة أخرى، وهكذا. وتقترن هذه الدورات بدورات أخرى في العلوم والفنون.