ما هو موقف المنظومة الأصبهانية من الفلسفة؟

تاريخيًا، كان للمنظومة الأصبهانية موقف متشدد تجاه الفلسفة. كانت المدرسة الأصبهانية، التي تأسست في القرن الثالث الهجري في المدينة الإيرانية أصبهان، متمسكة بالعقائد الدينية التقليدية والتي كانت ترى الفلسفة بشكل عام كمهددة للإيمان الديني.

كانت المنظومة الأصبهانية تؤمن بأن العقل البشري ليس قادرًا على التفكير والاستدلال الصحيح، وبالتالي فإن العقلية الفلسفية لا يمكن أن تؤدي إلى الحقيقة الروحية. بدلاً من ذلك، اعتمدت المنظومة الأصبهانية على التفسير الحرفي للنصوص الدينية والتقليد العقائدي.

ومع ذلك، لم تكن هناك رفضًا مطلقًا للفلسفة في المنظومة الأصبهانية. بعض المفكرين الأصبهانيين البارزين تعاونوا مع الفلاسفة المسلمين واستخدموا بعض الأفكار الفلسفية في محاولة لتوضيح وتفسير العقائد الدينية.

مع مرور الوقت، تغيرت المواقف تجاه الفلسفة في المنظومة الأصبهانية وأصبح هناك تقبل أكبر للأفكار الفلسفية والاستدلال العقلي. ومع ذلك، لا يزال بعض العلماء والمفكرين الأصبهانيين يتمسكون بالعقائد التقليدية ويرون أن الفلسفة لا تزال تشكل تحديًا للإيمان الديني.