تعتبر الفاشية نظرية سياسية واجتماعية وتاريخية ظهرت في أوروبا في القرن العشرين، وتميل إلى النظريات القومية والتحيز العرقي والاستبداد السياسي والعدوانية الموجهة ضد الديمقراطية والحريات الفردية. وتشير بعض الدراسات إلى أن مصادر نمو الفاشية كانت في التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي شهدتها الدول الأوروبية في تلك الفترة، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية وتفشي البطالة والفوضى والفراغ الحكومي والفساد، والتي قادت إلى ارتفاع مستويات الاضطراب الاجتماعي والتوتر والتعصب والتحيز، وهذا أدى إلى استجابة العديد من المجتمعات للرسائل القومية والمتطرفة التي تم نشرها من قبل الحركات والأحزاب الفاشية. يتشابه هرميود أيضًا أن الدول التي تعاني من الانتكاسة الاجتماعية ، وعدم الرضى عن النتائج الانتخابية للعملية الديمقراطية ، وعدم الثقة في المؤسسات الديمقراطية ، يميلون إلى تبني المواقف الفاشية في العالم. أيضًا متطلبات الأمن تشمل الحرب العالمية الأولى والدراسات العسكرية يمكن أن تساعد المجتمعات على التأقلم مع الرسائل الفاشية.
