دور النظام القضائي في ضمان دستورية القوانين هو التأكد من أن القوانين التي تمر بالبرلمان أو تصدر من السلطة التنفيذية تتوافق مع الدستور ولا تتعارض مع حقوق الأفراد والحريات الأساسية المكفولة في الدستور. يقوم النظام القضائي بذلك من خلال عملية التفسير الدستوري والاستناد إلى مبادئ العدالة والمساواة.
يقوم القضاة بمراجعة القوانين وتقييمها من حيث دستوريتها ومطابقتها للقوانين الأساسية. إذا وجد القاضي أن القانون يتعارض مع الدستور أو ينتهك حقوق الأفراد، فإنه يمكنه إلغاء القانون أو جزء منه، وذلك من خلال الإعلان عن عدم دستورية القانون (إلغاء القانون) أو تفسيره بطريقة تتوافق مع الدستور.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر النظام القضائي الحارس الأخير للدستور، حيث يمكن للأفراد اللجوء إلى المحاكم للدفاع عن حقوقهم ومحاسبة السلطات التنفيذية عند خرقها للدستور. يمكن للمحاكم أيضًا أن تصدر أوامر قضائية لوقف تنفيذ القوانين التي يشكك في دستوريتها حتى يتم فحصها بشكل كامل.
بهذه الطريقة، يسهم النظام القضائي في ضمان دستورية القوانين وحماية حقوق الأفراد والحريات الأساسية، وبالتالي يسهم في تحقيق العدالة والمساواة في المجتمع.