تتميز اللغة العربية بكونها لغة غنية بالكلمات والتعابير والأساليب الأدبية المعقدة، وهذا يجعلها تلعب دورًا كبيرًا في الإختلاف الأدبي في الأدب العربي. فالنّحو والصرف والبلاغة والبيان والإعراب والشعر والنثر وغيرها من العناصر اللغوية والأدبية، تساهم في تنوع وتعدد النّماذج الأدبية العربية وتحديد هويتها وتاريخها وثقافتها.
وفي الأدب العربي، يمكن القول بأن اللغة العربية تلعب دورًا حاسمًا في إظهار الفروق والتنوع الإصطلاحي والأسلوبي في مجال الأدب العربي. فكأنما اللغة تساعد الكاتب على التعبير عن الأفكار المتميزة والرؤى الفنية الخاصة وتميزه عن غيره. وهو الأمر الذي يؤدي إلى وجود تيارات أدبية مختلفة مثل الشعر الفصيح والشعر الشعبي والنثر الأدبي والنثر الصحافي وغيرها، وهذا يعود إلى فروق لغوية بين اللهجات العربية وبالتالي فروق أساليب الكتابة المتعلقة بتلك اللهجات.
بشكل عام، فإن اللغة العربية تعتبر عاملًا محوريًا وحاسمًا في تميز الأدب العربي، وذلك من خلال تأمل العديد من الكتاب والنقاد والمثقفين وعبر العصور في هذا الفن العظيم، وخاصة من خلال قراءتهم للأدب الكلاسيكي والحديث المتطور، والعمل على مزيد من التنوع والتجديد والإبداع في مختلف جوانب الأدب العربي المعاصر.