لعب الشعر الغزلي دوراً هاماً في حركات التحرر النسائية على مدار التاريخ، حيث تعتبر القصائد الغزلية وسيلة للتعبير عن الحب والشغف والحرية والتحرر الجسدي والعاطفي والاجتماعي. ومن خلال الشعر الغزلي، تمكنت النساء من التعبير عن أحاسيسهن وأفكارهن في مجتمعات يسيطر عليها الرجال ويحددون قواعد السلوك النسائي.
وفي بعض الحركات التحررية النسائية، كانت الشعراء النساء هي الصوت الرئيسي للتحرر والتعبير عن مطالبهن. فمثلاً، في حركة النساء الأميركيات من أجل الحقوق المدنية في القرن العشرين، كانت الشاعرة آنا جولدن هي الصوت الرئيسي للحركة من خلال قصائدها التي تناولت موضوعات الحرية والعدالة الاجتماعية.
وفي حركات التحرر النسائية في العالم العربي، كان الشعر الغزلي يلعب دوراً مهماً في تعبير النساء عن مطالبهن بالتحرر والمساواة. وفي القرن العشرين، قامت الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان بكتابة قصائد غزلية تناولت موضوعات الحرية والتحرر النسائي، وأصبحت هذه القصائد جزءاً من الحركة النسائية الفلسطينية.
وبشكل عام، يمكن القول إن الشعر الغزلي كان وما زال يلعب دوراً هاماً في تعزيز الهوية النسائية وتعبير النساء عن مطالبهن بالحرية والتحرر والمساواة في المجتمع.