التلسكوبات الفضائية تلعب دورًا حاسمًا في البحث الفلكي. حيث تسمح هذه التلسكوبات بجمع البيانات والملاحظات للأجسام الفلكية من الفضاء الخارجي، دون التأثير من الغلاف الجوي للأرض. وهذا يعني أنها تحصل على صور ومعلومات أكثر دقة ووضوحاً من تلك التي يمكن الحصول عليها من التلسكوبات الأرضية.
وباستخدام التلسكوبات الفضائية، يمكن للعلماء دراسة الكواكب والنجوم والمجرات والظواهر الكونية بشكل أفضل وأعمق. وتساعد هذه البيانات العلماء في فهم أصل الكون وتطوره، وفهم الظواهر الفيزيائية المختلفة التي تحدث في الكون.
على سبيل المثال، تلسكوب هابل الفضائي (Hubble Space Telescope) قدم لنا صورًا مذهلة للكواكب والنجوم والمجرات في أعماق الكون. وتلسكوب تشاندرا الفضائي (Chandra X-ray Observatory) يتيح لنا رؤية الأشعة السينية التي تنبعث من الكواكب والمجرات والثقوب السوداء. وتلسكوب بلانك الفضائي (Planck space telescope) قدم لنا خريطة مفصلة للإشعاع الميكروي في الكون، مما يساعد في فهم العديد من الأسئلة الكونية المهمة.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد استخدام التلسكوبات الفضائية في تجنب تلك التأثيرات الجوية المزعجة، مثل الضباب والغبار والتلوث الضوئي، والتي يمكن أن تقلل من جودة الصور والملاحظات الفلكية التي تقوم بها التلسكوبات الأرضية.