الأدب رسالة قوية مؤثرة لها وزنها الكبير في الأبعاد الثقافية والتربوية والنفسية والاجتماعية، وبما أن ديننا الإسلامي الحنيف دين التكامل والشمولية فجعل من الأدب وسيلة فاعلة، وفناً راقياً يحوي ما يمس حياة الإنسان المسلم، وتعد ظاهرة الإرهاب اليوم الشغل الشاغل للعالم كله؛ فالكلمة تعد اليوم أكثر الكلمات شيوعاً في الوسائل الإعلامية، بل والمحافل العلمية والسياسية.
إننا نعيش في عالم يموج بالصراعات والحروب، وتنتشر فيه جرائم العنف والإرهاب والمخدرات والانحراف الفكري، حيث يعد الانحراف الفكري أخطر من الانحراف في السلوك الأخلاقي، ويعد الوازع الديني الذي يقوم على الفهم الصحيح للإسلام والتربية السليمة يمثل خط الدفاع الأول ضد كل أنواع الانحراف. ومن المهم ونحن بصدد التصدي للتطرف والإرهاب أن نعمل على تنشئة أجيالنا على حب الوطن والولاء لله ثم للدولة، وأن نغرس فيهم فضائل التسامح والوسطية وروح الاعتدال، ونرسخ في أذهانهم أن الوطن للجميع.
والأدب الإسلامي هو: التعبير الجميل المؤثر الصادق في إيحائه ودلالاته، والذي يستلهم قيم الإسلام ومبادئه، ويجعل منها أساساً لبناء كيان الإنسان المسلم بدنياً وعقلياً وانفعالياً وسلوكياً، ويساهم في تنمية مداركه.
وفي ظل الأحداث الراهنة التي تحدث على مرأى ومسمع العالم أجمع، وحال بعض الدول العربية الدامي تشهد منطقتنا العربية والإسلامية اليوم إرهاباً غاشماً يستهدف المساجد والمنشآت الحيوية ومقدرات ومكتسبات الشعوب والأوطان، سيبقي الأدب الإسلامي في موقع الصدارة لما يمتاز به من إبداعات شعرية ونثرية في معالجة مختلف القضايا، وسيستمر التراث العربي في عطائه المتواصل والمتجدد رغم الظروف والأحداث التي تشهدها المنطقة