ما هو حكم الرضاع للمرأة الحامل؟

حكم الرضاع للمرأة الحامل يختلف حسب الفقهاء والمذاهب الفقهية المختلفة. في الإسلام، هناك آراء متعددة حول ما إذا كانت المرأة الحامل يمكنها الرضاعة أم لا.

بعض الفقهاء يرون أنه يجوز للمرأة الحامل الرضاعة، بشرط أن تكون في فترة الحمل الأولى وأن يكون هناك فائض في إنتاج الحليب. وهذا يستند إلى حديث نساء بنت سهل بن سعد الساعدية، حيث قالت: “كنت أرضع وأنا حامل، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “منكن وأنتن حوامل”، قال: فقلنا نعم، قال: “إنما ذلك لذي العهد الأول، وإن كان مما أرضعتن به أربعاً، فتقبلي مني هذا الرضاع ثم تزوجين من بعده”. (رواه البخاري ومسلم)

ومن الآراء الأخرى أن الرضاع للمرأة الحامل غير جائز، بناءً على مقولة الله في القرآن الكريم: “والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة”. (البقرة: 233) ويقولون أن الحكم يشمل الأمهات الراضعات فقط وليس الحوامل.

على العموم، يفضل للمرأة الحامل أن تستشير عالم دين أو مشايخ موثوقين للحصول على رأي فقهي محدد بناءً على مذهبها وتوجهها الديني.