حكم الإفتاء بشأن التوبة هو أنها فرض عين على كل مسلم بعد ارتكابه للخطيئة، سواء كانت صغيرة أو كبيرة. التوبة هي عملية رجوع المسلم إلى الله تائباً من ذنبه، وهي تشمل الندم الصادق على الخطيئة، والعزم على عدم العودة إليها، والإقلاع عن الخطايا والمعاصي، والتوبة إلى الله والاستغفار منه.
ويجب على المسلم أن يتوب فوراً بعد ارتكابه للخطيئة، وأن يكون توبته صادقة وصحيحة ومقبولة عند الله، بأن يتخلص من الخطيئة ويعمل على تغيير سلوكه وتحسين علاقته بالله. ولكن في حالة توبة المسلم من خطيئة تتعلق بحق الناس، فإنه يجب عليه أيضاً أن يتصالح معهم ويقوم بإعادة حقوقهم قبل أن يكون لتوبته قبول كامل.
ويتعلق حكم الإفتاء بالتوبة أيضاً بضرورة العجلة في التوبة قبل حلول الموت أو قبل قدوم يوم القيامة، فإن التوبة في هذه الحياة تعتبر مقبولة وتحمل الأجر، أما بعد الموت أو يوم القيامة فلا تقبل التوبة، ولذلك ينصح بأن يكون المسلم على حالة التوبة الدائمة ويعمل على الاستمرار على طاعة الله وابتعاد عن المعاصي.