تحليل ماركس للأرستقراطية السياسية يركز على الطبقة الحاكمة في المجتمع ودورها في الحفاظ على هيمنتها واستمرارية النظام الاقتصادي الرأسمالي. يرى ماركس أن الأرستقراطية السياسية تتكون من مجموعة من الأفراد الذين يمتلكون وسائل الإنتاج والسلطة السياسية، وبذلك يتمكنون من استغلال العمال واستخدام الدولة لصالحهم.
وفقًا لماركس، تعد الأرستقراطية السياسية أداة للحفاظ على النظام الاقتصادي الرأسمالي من خلال تثبيت القوانين والقواعد التي تحمي مصالح الطبقة الحاكمة. يرى ماركس أن الأرستقراطية السياسية تسهم في تعزيز التفاوت الاجتماعي واستغلال العمال، وتعمل على منع التغييرات الجذرية في النظام الاقتصادي.
ومن خلال تحليله للأرستقراطية السياسية، يدعو ماركس إلى الثورة الشاملة للعمال والمستضعفين لتحطيم هذه الهيمنة وإقامة نظام اشتراكي يعتمد على مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية. يؤمن ماركس بأنه يجب على العمال أن يتحرروا من قيود الأرستقراطية السياسية وأن يستعيدوا حقوقهم في الإنتاج والتوزيع.