تأثير الهِجاء في الشعر يمكن أن يكون إيجابيًا أو سلبيًا على الفرد والمجتمع.
من ناحية الفرد، قد يشعر الشاعر بالراحة والتحرر عندما يُعبّر عن غضبه أو استياءه من خلال الهِجاء في قصيدته. يعتبر الهِجاء وسيلة للتعبير عن الانتقادات والملاحظات الحادة، وبالتالي يمكن أن يساعد الشاعر على التعبير عن آرائه بصراحة وبدون خوف من التبعات. قد يشعر الشاعر أيضًا بالرضا والاشتباك الفكري عندما يكون هِجاءه قويًا ومعبرًا.
من ناحية المجتمع، يمكن أن يكون للهِجاء تأثيرات إيجابية وسلبية. من الناحية الإيجابية، يمكن أن يؤدي الهِجاء إلى توجيه الانتباه إلى قضايا هامة ومستحقة للنقاش، وبالتالي يمكن أن يساهم في تحفيز التغيير والتحسين في المجتمع. قد يؤدي الهِجاء أيضًا إلى تعبير المجتمع عن الغضب والاحتجاج في وجه الظلم والفساد.
من ناحية السلبية، قد يؤدي الهِجاء إلى زيادة التوتر والانقسام في المجتمع. قد يُعتبر الهِجاء إهانة وتجاوزًا للحدود الشخصية والاجتماعية، وقد يؤدي إلى حدوث صراعات ونزاعات بين الأفراد والمجموعات. كما أن الهِجاء المبالغ فيه والتجاوز في استخدام الألفاظ القاسية يمكن أن يؤدي إلى إحداث ضرر نفسي وعاطفي للأفراد المستهدفين.
بشكل عام، يعتمد تأثير الهِجاء في الشعر على طبيعة ومحتوى الهِجاء وعلى استقبال الجمهور له. قد يكون للهِجاء دور مهم في تشجيع الحوار والتغيير الاجتماعي، ولكن يجب مراعاة الحدود واحترام الأفراد والقيم الأخلاقية في استخدامه.