تأثير الفلسفة الإغريقية على الفلاسفة الحديثين كان كبيراً جداً، حيث أن الفلاسفة الحديثين يعتبرون الفلاسفة الإغريقية مصدر إلهام وتأثير كبير. وقد تمتد هذه الثقافة والتأثير إلى جميع نواحي الحياة الفكرية والثقافية والفلسفية. فرضت الفلسفة الإغريقية نفسها كمنهج يتم فيها تحليل الطبيعة البشرية والمفاهيم والأفكار والقيم، وكانت مصدرا لنظريات عدة مثل نظرية العدالة والفلاسفة المشهورين مثل أرسطو وأفلاطون وسقراط يحظون بشعبية كبيرة حتى اليوم.
وقد ترجم الفلاسفة الحديثون أعمال الفلاسفة الإغريقية واستوحوا منها فلسفتهم ونظرياتهم، ولم يقتصر الأمر على الفلاسفة فقط وإنما شمل التأثير كذلك الأدباء والفنانين والمثقفين الآخرين، الذين استوحوا من الفلسفة الإغريقية الأفكار والمفاهيم الأساسية المتعلقة بالحياة والإنسانية والمجتمع. ومع ذلك، فإن الفلاسفة الحديثين كانوا أيضاً قادرين على تطوير الفلسفة الإغريقية وتطبيقها على الواقع الحالي والمتغيرات الفكرية والثقافية المحيطة بهم.
