تحتوي العلاقات الأسرية على تأثير كبير على حياة الإنسان، حيث تشكل الأسرة بيئة أساسية لتطوير الهوية الفردية والعواطف والعلاقات الاجتماعية والمهارات التي تحتاجها النفسية بصفة عامة. وبالتالي يمكن أن تؤثر العلاقات الأسرية إيجاباً أو سلباً على الإنسان وذلك من خلال :
1- التأثير على التواصل الاجتماعي : تُعتبر الأسرة بيئة تعزز التواصل، وعندما يحدث ذلك بصورة إيجابية فإنها تؤدي إلى تعاون أكبر وعلاقات مريحة أكثر بين أفراد الأسرة، بينما إذا حدث تواصل سلبي قد يؤدي إلى إحساس بالعزلة والانعزالية والقلق والاكتئاب.
2- تأثيرها على مستوى الثقة بالنفس : يلعب الدعم العائلي دوراً هاماً في عملية تطوير الهوية الذاتية والثقة بالنفس والاحترام الذاتي. فعندما يشعر الفرد بالدعم والاهتمام من أسرته، يزداد شعوره بالاعتزاز بنفسه وثقته في قدراته، والعكس بالعكس قد يؤدي إلى قلة الثقة بالنفس والشعور بالذنب.
3- تأثيرها على التعلم والانضباط : تلعب الأسرة دوراً هاماً في تطوير الأفراد من خلال التعليم والتوجيه والانضباط وهي تحدد سلوك الأفراد وعاداتهم في الحياة.
4- تأثير العلاقات الأسرية على الصحة النفسية والجسدية : تؤثر العلاقات السلبية بين أفراد الأسرة على الصحة النفسية والجسدية بشكل سيء. فعلى سبيل المثال، الأجواء العائلية المشددة أو النشوب الكثيف في النزاعات يمكن أن يؤدي إلى التوتر والقلق والضغوط النفسية والحالات الصحية المرضية.
5- تأثير العلاقات الأسرية على القيم : يتم نقل القيم والمعتقدات الثقافية من خلال العلاقات الأسرية. فعلى سبيل المثال، يتم تعزيز الإرث الثقافي والتعاليم الدينية عن طريق تدريب الأطفال من قبل أولياء الأمور.
بصفة عامة، يشكل بيئة الأسرة والعلاقات الأسرية جزءًا هامًا من تشكيل شخصية الإنسان وذاته والآخرين ويجعلون الإنسان مرتبطاً بالمجتمع.