تأثير الشوفينية السياسية على التعددية الثقافية في الدولة يعتمد على الطريقة التي يتم فيها تعريف الشوفينية. على الرغم من أن بعض الشوفينية السياسية تركز على الانتماء القومي فحسب، إلا أنها قد تؤثر على التعددية الثقافية والتعددية الدينية في الدولة.
من جهة، يمكن أن يؤدّي التركيز الزائد على الانتماء القومي إلى تفسير واحد للثقافة الوطنية وعدم الاعتراف بالتعددية الثقافية داخل الدولة. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى عزوف الأقليات الثقافية عن المشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية، مما يؤثر على التنوع الثقافي والديمقراطي في الدولة.
من ناحية أخرى، قد يؤدي التركيز الزائد على التعددية الثقافية إلى الانفصالية الثقافية والإقليمية، مما يؤثر على وحدة الدولة والثقافة الوطنية. كما أن التعددية الثقافية قد تتعارض مع الشوفينية السياسية إذا كان يعني ذلك الامتناع عن الاعتراف بالقيم والمبادئ التي تجمع المجتمع الوطني.
بشكل عام، يمكن القول إن التوازن بين التعددية الثقافية والشوفينية السياسية مهم لضمان الوحدة والاستقرار داخل الدولة. يجب أن تتمحور الشوفينية السياسية حول القيم الوطنية الأساسية مثل العدالة والحرية والمساواة، بينما يجب أن تتمحور التعددية الثقافية حول الاحترام المتبادل والتفاهم والتعايش في المجتمع الواحد.