تأثير الرؤية الشعرية على الشعر المنثور يعتمد على نوعية الرؤية الشعرية، فهناك رؤى شعرية قد تكون ملهمة وتحفز الشّاعر على الكتابة، وقد تؤدّي إلى نموّ الإبداع الشّعري، وتطوير الأساليب الشّعريّة. وفي بعض الأحيان قد تشكّل الرؤية الشّعريّة بمثابة شرارة لمناقشة القضايا الاجتماعية والسياسيّة، وتعليق شعري على الأحداث الجارية.
على الجانب الآخر، إذا كانت الرؤية الشعرية ضعيفة أو مكرّرة ولا تحمل فكرة جديدة أو وصفًا فريدًا، فقد يؤدي ذلك إلى تكرار المفردات والأساليب الشّعريّة التي لا تضيف شيئًا جديدًا للشّعر المنثور.
بشكل عام، تتأثر الشّعر المنثور بأسلوب الرؤية الشعرية وجودتها وفكرتها، فبعدما تنتقل رؤية شعرية إلى الشاعر، يتم نقلها إلى القصيدة أو النصّ الشّعري بجميع ملامحها وأبعادها، وترسّخ في ذهن القارئ والناقد لتحدّد جودة وإمكانيّة الشعر المنثور وقابليته للتطوير والتعبير عما يشغل الشّاعر والمجتمع.