تتأثر التنمية بشكل كبير بالديمغرافيا، حيث يؤثر العدد والتركيب السني والجنسي والثقافي للسكان على الطاقة العاملة وقدرة الاقتصاد على النمو وتطوير الإنتاجية. كما أن النمو الديمغرافي يؤدي إلى زيادة الاستهلاك والطلب على الموارد الطبيعية والخدمات الاجتماعية والاقتصادية، مما يحظر تحديات وفرصا للتنمية.
ومن العوامل التي تؤثر على التنمية من خلال الديمغرافيا:
1- النمو السكاني: فالنمو السكاني السريع يؤدي إلى زيادة الضغط على الموارد وخدمات البنية التحتية والنظم الاجتماعية والمتطلبات الأساسية للتنمية.
2- التوزيع الجغرافي للسكان: حيث يؤثر توزيع السكان على إمكانية الوصول إلى الموارد والخدمات حيث تعاني المناطق النائية من قلة التمويل وقلة الخدمات الأساسية والبنية التحتية، مما يعوق التنمية في تلك المناطق ويزيد من حدة الفقر.
3- التركيب الجنسي والعمري: فالتغير في التركيب السكاني له تأثير كبير على الطاقة العاملة والعلاقات الاجتماعية والتعليمية والصحية، مما يؤدي إلى اختلافات في مستويات التنمية بين المناطق والشرائح المختلفة.
4 – الثقافة والتعليم: حيث يؤثر التعليم والثقافة على سلوك الأفراد ورغباتهم في التنمية والعمل وتأثيرهم على المجتمع، كما أن التعليم والثقافة هما عاملان أساسيان في تحسين رأس المال البشري وتطوير المنظومة الاقتصادية للدول.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تحسين حالة المرأة على مستوى التعليم والصحة والاقتصاد يؤدي إلى تحسين حالة المجتمع بأكمله وزيادة فرص التنمية.