ترتفع درجة حرارة الجسم عندما يتعرض للحمى أو الالتهابات أو الأمراض الأخرى. وتعد الحمى جزءًا من استجابة الجسم الطبيعية لمكافحة العدوى والمحافظة على صحة الجسم. يتم تنظيم درجة حرارة الجسم من قبل الجهاز العصبي المركزي ويعتبر ارتفاع درجة حرارة الجسم جزءًا من آلية الدفاع الطبيعية للجسم لمحاربة العدوى.
تؤثر الحمى وارتفاع درجة الحرارة على الجسم بعدة طرق، بما في ذلك:
1. تحسين استجابة الجهاز المناعي: يزيد الارتفاع في درجة حرارة الجسم من نشاط الجهاز المناعي، مما يعزز قدرته على محاربة العدوى والحد من تكاثر الجراثيم.
2. تحسين تدفق الدم: تؤدي درجة حرارة الجسم المرتفعة إلى توسع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم إلى المناطق المصابة، مما يعزز إمداد الأكسجين والمواد الغذائية إلى هذه المناطق وتعزيز عملية الشفاء.
3. تسريع عملية التمثيل الغذائي: تزيد درجة حرارة الجسم من سرعة عملية التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الطاقة وتعزيز عملية إصلاح الأنسجة المتضررة.
4. تنشيط إنتاج البروتينات الحرارية: يزيد الارتفاع في درجة حرارة الجسم من إنتاج البروتينات الحرارية، والتي تعمل على تعزيز عملية الشفاء والتئام الأنسجة.
5. زيادة تحسس الأعصاب: قد يتسبب الارتفاع في درجة حرارة الجسم في زيادة حساسية الأعصاب، مما يؤدي إلى زيادة الألم والحساسية للمؤلمات.
ومع ذلك، يجب أن يتم مراقبة درجة حرارة الجسم بعناية واتخاذ إجراءات للحد منها عندما يكون الارتفاع غير طبيعيًا أو يسبب ضيقًا في التنفس أو تغيرات في الوعي. قد تكون هذه علامات على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة تتطلب رعاية طبية فورية.