تأثرت الفلسفة الماركسية بشكل كبير جداً بالحرب، وذلك بسبب التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي حدثت خلال فترة الحرب. تركز الفلسفة الماركسية على دراسة الطبقات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع، وتحليل النظام الرأسمالي الذي يستغل العمال ويظلمهم.
وبما أن الحرب جعلت الحكومات تتدخل في الاقتصاد وتهتم بشكل أكبر بمصالح الطبقات الغنية والكبار، فقد وجهت الفلسفة الماركسية اهتمامها إلى دراسة هذه الظاهرة وتحليل تأثيرها على نظام الاقتصاد الرأسمالي، وذلك للبحث عن طرق لتحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع.
ومن خلال هذا التحليل، أصبحت الفلسفة الماركسية تدرك أهمية الدور الذي تلعبه الدول في إدارة الاقتصاد والشؤون الاجتماعية، وبالتالي تحولت إلى تركيز أكبر على السياسة والتحليل السياسي والاقتصادي في العالم الحديث. وهذا الاهتمام بالسياسة يعكس أيضاً نهج الماركسية الذي يدعو إلى النضال من أجل تحقيق النظام الاشتراكي ، والكفاح ضد النظام الرأسمالي والاستغلال الذي يمارسه.