تأثير الحرب الأهلية الجزائرية على الاقتصاد كان كبيرًا ومدمرًا. تسببت الحرب في تعطيل العديد من القطاعات الاقتصادية في البلاد وتدهور البنية التحتية، مما أدى إلى تراجع النشاط الاقتصادي وزيادة معدلات البطالة.
تضررت قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة بشكل كبير بسبب تعطيل الإمدادات وانقطاع الكهرباء والمياه وانهيار النقل والاتصالات. تضررت الزراعة بفقدان الأراضي الزراعية والمواشي والمحاصيل الزراعية. أما الصناعة فتضررت بسبب تعطيل إمدادات الطاقة والمواد الأولية والإغلاقات القسرية للمصانع. أما التجارة فتضررت بسبب تعطيل النقل والاتصالات، وتدهور الأمن وتراجع الاستهلاك.
بالإضافة إلى ذلك، تسببت الحرب في تراجع الاستثمارات الأجنبية وتوقف العديد من المشاريع الاقتصادية. تدهورت العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى وتم فرض عقوبات اقتصادية على الجزائر، مما أدى إلى تراجع التجارة الخارجية وزيادة الديون الخارجية.
علاوة على ذلك، زادت معدلات الفقر والبطالة بسبب تعطيل العديد من الشركات والمؤسسات الاقتصادية. تراجعت الدخول وتراكمت الديون وتأثرت قدرات الأفراد على توفير لقمة العيش الكريم.
بشكل عام، تأثرت الاقتصاد الجزائري سلبًا بالحرب الأهلية، وقد استغرق الوقت والجهود لإعادة بناء البنية التحتية وتعافي الاقتصاد بعد انتهاء الحرب.