تأثر الأدب الروسي بشكل كبير بالجغرافيا والبيئة الروسية الواسعة والقاسية. فالبيئة الطبيعية الصعبة والمناخ البارد والغابات الشاسعة والسهول الشاسعة والبحار والمحيطات الواسعة، كلها تشكل جزءًا من الهوية الثقافية الروسية وتتحكم في تشكيل الشخصيات الأدبية والموضوعات.
على سبيل المثال، تمثل الطبيعة الروسية البرية الواسعة والغابات المظلمة والممرات الشاسعة والأنهار والتلال والجبال في روايات تولستوي ودوستويفسكي وغيرهما من الأدباء الروس. وكذلك، يظهر الشعور بالوحدة والعزلة والانعزالية التي ترافق حياة الفلاحين والرعاة والصيادين في الأدب الروسي الكلاسيكي.
ومن الناحية البيئية، يعكس الأدب الروسي الكثير من المشاكل البيئية التي تواجه روسيا، مثل التلوث الصناعي والتلوث النووي والتغيرات المناخية. ويتناول الأدب الروسي أيضًا قضايا الزراعة والثروة الحيوانية والموارد المائية والأراضي الزراعية.
وبشكل عام، تعد الجغرافيا والبيئة جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية الروسية وتتحكم في تشكيل الأدب الروسي وتوجهاته وموضوعاته.