تأثرت سياسة الاحتواء الأمريكية في الشرق الأوسط بشكل كبير بالثورات العربية التي بدأت في نهاية عام 2010. بدأت الثورات بتغيير نسق السياسة والأمن في المنطقة، مما أدى إلى تقلص نفوذ الحكومات المستبدة وازدياد النفوذ الشعبي. ومع ذلك، بدت الولايات المتحدة حذرة ومترددة في دعم الثورات العربية، خاصة بعد ارتفاع نفوذ الإسلاميين المتطرفين، مما أدى إلى إنتاج سياسات الاحتواء الأمريكية في الشرق الأوسط في المرحلة القادمة.
على المستوى السياسي، قادت الثورات العربية الولايات المتحدة إلى النظر في سياسة الاحتواء الأمريكية المتعلقة بقطاع النفط في منطقة الخليج. كما لعبت الثورات دورًا في تعزيز الصدام بين الولايات المتحدة وإيران، وزيادة تفاقم الصراع السعودي الإيراني. هذا يعكس أهمية التحالفات الإقليمية والجغرافية التي تستند إلى سياسة الاحتواء الأمريكية، والتي تؤثر بدرجة كبيرة على مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
بشكل عام، يمكن القول بأن الثورات العربية أثرت بشكل كبير في سياسة الاحتواء الأمريكية، وخاصة في المنطقة العربية. وفي الوقت نفسه، فإن هذه الثورات قد فتحت بابًا لبعض التحولات المهمة في الشرق الأوسط والتي تستند إلى المدارس الاستعمارية، والتي قد تشكل تحديًا أكبر لحكومات الولايات المتحدة في المنطقة في المستقبل القريب.