تختلف تأثير الثقافة على حرية المرأة بشكل كبير حسب الثقافة نفسها والعادات والتقاليد فيها. بعض الثقافات تمنح المرأة حرية كاملة وتعدل من حقوقها بالمساواة مع الرجل في الحقوق والواجبات، بينما تحد من حريتها في العمل أو الخروج أو التعبير عن رأيها في الأمور الاجتماعية. ومن ناحية أخرى، توجد ثقافات تحرم المرأة تماماً من حقوقها، وتعتبرها “ملكاً للرجل” بحيث يقرر هو عنها في كل المجالات التي لا تخصه، وفي هذه الثقافات يعتبر النساء جزءًا من المجتمع المحترم الذي على المجتمع كله حمايته وحفظ جواره، ولا يعتبرن مستقلات عن الرجال، وكافة حقوقهن تتعلق بحماية أسرهم فحسب. يعد تغيير الثقافات صعبًا ويتطلب وقتًا طويلاً، مع ذلك فالعمل على تحسين حقوق النساء وتحريرها يعتبر من أهم القضايا العالمية والمهمة في عصرنا الحالي.
