تأثير البراكين على سجل الأحفوري يمكن أن يكون كبيرًا وملحوظًا. عندما تنفجر براكين، يتم طرح كمية كبيرة من الرماد والغازات والحمم البركانية في الجو وعلى الأرض. هذه المواد يمكن أن تغطي النباتات والحيوانات وتحجب أشعة الشمس، مما يؤدي إلى اضمحلال النباتات والحيوانات وإلحاق الضرر بالبيئات المحيطة.
على المدى الطويل، يمكن أن تؤدي البراكين إلى تغييرات كبيرة في التوزيع الجغرافي للكائنات الحية وترك تأثيرات عميقة على سجل الأحفوري. يمكن أن تؤدي البراكين أيضًا إلى تغييرات في المناخ، بما في ذلك تغيرات في درجات الحرارة وكمية الأمطار ومحتوى الأكسجين في الهواء وترك تأثيرات على النمو والتطور البيولوجي للكائنات الحية.
عندما ينفجر البركان ويطرح الحمم البركانية، يمكن أن تحتوي هذه الحمم على أحفوريات تعود إلى آلاف السنين. إذا تم الحفاظ على هذه الحمم في الصخور المتصلة بالبركان، يمكن استخلاص الأحفوريات منها ودراسة الكائنات الحية التي عاشت في تلك الفترة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي البراكين إلى تشكيل الصخور الجديدة وتغير تركيب الصخور القديمة، مما يؤثر على تشكيل سجل الأحفوري.
بصفة عامة، يمكن أن يكون تأثير البراكين على سجل الأحفوري هامًا لفهم التغيرات البيئية والتطور البيولوجي على مر العصور.