تؤثر وسائل الإعلام بشكل كبير في تشكيل النسق الاجتماعي من خلال تأثيرها في تحديد ما هو مقبول وما هو غير مقبول في المجتمع. على سبيل المثال، إذا تم تمثيل النساء في الإعلام بطريقة غير حقيقية أو سلبية، فستؤثر هذه الصورة على كيفية نظر المجتمع إلى النساء وعلى مستوى التفكير فيهن.
كما أن الإعلام يؤثر في تحديد ما هي القضايا الهامة والتي يجب التركيز عليها في المجتمع وذلك من خلال الإبراز الشديد لهذه القضايا في التقارير والأخبار. وبالتالي يتم التركيز على القضايا المهمة والتحديات الموجودة داخل المجتمع.
وأيضاً الإعلام يشكل قيم ومعايير السلوك الاجتماعي، إذ يسهم في تحديد ما هي السلوكيات المقبولة والغير مقبولة والتي يجب أن تكون محرمة.
وعلاوة على ذلك، يمكن للإعلام أيضاً أن يؤثر في تعزيز الوحدة والتعاضد في المجتمع عن طريق إبراز القيم الإنسانية الأساسية مثل العدالة والمساواة وحقوق الإنسان. في المقابل، يمكن له أيضاً أن يساهم في تفاقم الصراعات والقلاقل داخل المجتمع عندما يتم نشر الأخبار والتقارير التي تؤثر سلباً في العلاقات بين الفئات المختلفة.
بمجموعها، فإن الإعلام يلعب دورًا حاسمًا في تشكيل حركة الفكر والتصورات الثقافية داخل المجتمع، وقدرته على تحديد ما هو صحيح وما هو خاطئ يؤثر في نطاق متنوع من الأمور وسياسات الدول والشركات وقضايا الحوار والتواصل بين الناس.