تعد الأفكار الدينية والفلسفية من أهم العوامل التي تؤثر على تشكيل الشخصية، حيث تؤثر على القيم والمعتقدات والتصورات الأساسية التي يتمتع بها الفرد، وتعزز مواقفه وسلوكياته وطريقة تفكيره.
فالأفكار الدينية تقدم نموذجًا للحياة وتعمل على تحديد الأولويات في الحياة والمسؤوليات والتزام الفرد بالمبادئ والقيم الأخلاقية. كما تعزز الأفكار الدينية الضمير وتحدث تغييراً في الشخصية، وتعمل على تحسين الصحة النفسية وعلاقات الفرد بالآخرين.
أما الأفكار الفلسفية فتجعل الفرد ينظر إلى الأمور بشكل أعمق وأفضل، وتعزز التفكير النقدي والتأمل في الحياة وكيفية تحسين ذاته، كما تعمل على تطوير المنهج العلمي في التفكير والتجريب، وبذلك تؤثر على نشأة أشخاص مبدعين، وتحسين التفكير الإبداعي لدى الفرد.
وعلى هذا الأساس، يمكن القول بأن الأفكار الدينية والفلسفية تؤثر على الشخصية بشكل كبير، وتعمل على تحديد الأولويات في الحياة وتحسين محطات التفكير والسلوك، وتكون هذه الأفكار من صميم بناء الشخصية.