تُعد أعمال ابن رشد من المؤلفات الهامة التي تركها في التاريخ، والتي أثرت على الفكر الحديث بشكل كبير، وقد تمحورت أفكاره حول الفلسفة والدين والمجتمع والسياسة والنفس. ومن بين التأثيرات الأهم التي أحدثها ابن رشد على الفكر الحديث:
1-في مجال الفلسفة: كانت فلسفة ابن رشد تستند إلى نظرية المعرفة السامية، والتي تعتبر أساساً لعلم المنطق الحديث، حيث قدم ابن رشد مفهوماً جديداً للفلسفة، حيث سعى إلى التوفيق بين العقل والدين، وربط الفكر الديني بالفلسفة.
2-في مجال الدين: قدم ابن رشد نظرة جديدة للدين الإسلامي، وحاول تفسير القرآن الكريم بشكل تأويلي، وتوضيح الكثير من المفاهيم الدينية، كما أنه كان مدافعًا عن الحرية الفكرية ونقد الإسلاميين بشكل عام، وعلى الرغم من أن توجهاته وآرائه قد تباينت، إلا أنَّ كتاباته أصبحت مرجعاً للكثير من الدارسين في هذا المجال.
3-في مجال السياسة: يعتبر ابن رشد أحد أبرز المفكرين الذين تأثروا بفلسفة اليونان القديمة، إذ طارد بشغف خلفهم، من خلال إدخال العناصر الفيلسوفية في الفكر الإسلامي، ونشر الفكرة الديمقراطية والتي دعا إليها في كتابه “المنقذ من الضلال”.
4-في مجال النفس: قدّم ابن رشد نظريه جديده حول النفس وعناصرها والتي أثرت على فلسفه النفس الحديثة، صاغ فكرته حول الروح بدعم من أفلاطون وصرح أنَّ الروح هي المتحكمة في الجسد.
وبشكل عام، يمكن القول إنَّ أعمال ابن رشد كانت من الروافد الحداثية التي أثرت على التاريخ والفكر والثقافة على وسائل التواصل المختلفة وتعزز الدين والفلسفة، وانعكس تأثرها على الفكر الحديث في عدة مجالات، مثل الدين والفلسفة والسياسة والمجتمع والثقافة، وتبقى مؤلفاته مرجعًا للدارسين لحد اليوم.