على الرغم من أن كلا المصطلحين “التأويل” و “التفسير” يعنيان تفسير القرآن الكريم، إلا أنهما يختلفان من حيث المستويات والأصالة العلمية.
التفسير هو تحليل مفصل ودقيق للآيات القرآنية، بما في ذلك فهم معاني الكلمات والجمل والأحكام الشرعية والتاريخية واللغوية والنحوية الخاصة بها. يتم التفسير بالاعتماد على القواعد والأسس العلمية المتفق عليها، بما في ذلك الاستنباطات المستمدة من السنة النبوية وأقوال الصحابة والتابعين.
من ناحية أخرى، يعنى التأويل بفهم الرسالة والمعنى الكامن وراء الآيات القرآنية على مستوى أساسي. يمكن للتأويل أن يشمل تفسير الرموز والألغاز والتشابهات في القرآن الكريم. ومن الملاحظ أن التأويل في بعض الأحيان يستخدم دون الرجوع إلى أدلة علمية والتحقق من صحتها.
بشكل عام، يمكن القول بأن الفرق بين التفسير والتأويل في علم القرآن الكريم هو أن الأول يعتمد على الأدلة والحجج العلمية والشرعية المحددة، بينما يخلو التأويل من هذه الأدلة، وغالبا ما يكون مجرد فهم شخصي غير مدعوم بأدلة ومصادر علمية محددة.