في عهد هنري الرابع، لعبت الدول الأوروبية الأخرى دورًا هامًا في الشؤون الداخلية والخارجية لفرنسا.
أولاً، كانت إسبانيا تعد أكبر منافسة لفرنسا في ذلك الوقت. حيث كان هناك صراع دائم بين البلدين على السيطرة على مناطق محددة في أوروبا، مثل إيطاليا والنمسا. وقد أدى هذا الصراع إلى حروب دموية بين البلدين، مثل حروب إيطاليا الفرنسية وحروب الديانات الفرنسية السابقة.
ثانيًا، كانت الدول الأوروبية الأخرى تحاول استغلال الضعف النسبي لفرنسا في بعض الأحيان. فبعد اغتيال هنري الرابع في عام 1610، حاولت إسبانيا وهولندا استغلال الفراغ السياسي في فرنسا ودعم الأطراف المناوئة للملك الجديد للتأثير على السياسة الفرنسية.
وأخيرًا، كانت بريطانيا وهولندا والدول الألمانية والنمسا تعد أيضًا أطرافًا ذات أهمية في الحروب الدينية والسياسية في فرنسا. حيث كانت هناك تحالفات وصداقات متغيرة بين الدول الأوروبية المختلفة، وتأثرت العديد من الأحداث في فرنسا بتلك التحالفات والصداقات.