تشير الأبحاث الحديثة إلى أن مرض التوحد يتأثر بعوامل متعددة ومتنوعة، بما في ذلك العوامل الوراثية والبيئية. وقد تحقق تقدم كبير في الفهم العلمي لمرض التوحد في العقود الأخيرة، بفضل التوسع في الأبحاث العلمية وتقنيات التشخيص المحسّنة والتطوّر السريع للتقنيات الجديدة.
البحث الحديث في مرض التوحد يركّز على العديد من المواضيع الرئيسية، من بينها:
– الجينات ومساهمتها في التطوّر المرضي لمرض التوحد، حيث يتم العمل على تحديد الوراثة الخلوية والتحليل الجينومي الشامل لفهم ما إذا كانت هناك سلسلة من الجينات المسؤولة عن التوحد.
– مدى تأثير العوامل المتعلقة بالبيئة على التطوّر المرضي، مثل العوامل الغذائية والتلوث والعوامل الاجتماعية.
– تطوير العلاج الفعال لمرض التوحد، ويشمل ذلك تحسين الإجراءات السلوكية والتربوية وتنمية العلاجات الدوائية.
ومن ضمن التطورات الأخيرة في بحث مرض التوحد، قام العلماء باكتشاف مركب جديد يسمى “الأوكسيتوسين”، والذي يعد مادة كيميائية طبيعية تفرز في الدماغ وتلعب دورًا في تنظيم سلوك الإنسان وتساعد في تعزيز العلاقات الاجتماعية ، وقد أظهرت بعض الدراسات أنه يمكن استخدام الأوكسيتوسين في علاج بعض الأعراض المرتبطة بمرض التوحد.