يشير التعرف الذاتي إلى القدرة على التعرف على مكونات الذات الفردية، وفهمها وقبولها. بمعنى آخر، فإن التعرف الذاتي يتعلق بالقدرة على التعرف على ما يعرف بالمثل التالي: الأفكار والمشاعر والتصورات والتصرفات الخاصة بالفرد، وكذلك المحيط الاجتماعي، والأدوات التي تساعد على بناء الشعور الجيد بالذات والكشف عن الجوانب المختلفة للشخصية.
يعتبر التعرف الذاتي مهماً في علم النفس لعدة أسباب، بما في ذلك:
– يساعد على تحسين الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية: حيث يمكن للشخص الذي يعرف نفسه تحديد قيمه واهتماماته وذلك يؤدي إلى إثراء العلاقات الاجتماعية حوله وتطويرها. ومن خلال معرفته للنفس الخاصة به ومعرفة الأمور التي تؤثر عليه، يمكنه التعرف على مشكلاته الشخصية وحلها وتوجيه نفسه إلى اتخاذ القرارات السليمة.
– يساعد على تطوير القدرات الشخصية: حيث يؤدي المعرفة بالذات إلى تحسين الثقة بالنفس والاحترام الذاتي والقدرة على تحمل الفشل والتحكم في العواطف، وهذا يساعد على تحقيق النجاح والازدهار.
– يؤدي إلى التمتع بالرفاهية النفسية: حيث يساعد التعرف الذاتي على العيش بشكل صحيح وإيجابي، وتنمية الأفكار الإيجابية وعدم الانفصال عن الحقائق والدافع الحقيقي للسلوك، وهذا يساعد على تحسين الرفاهية النفسية.
