الإعجاز البياني في القرآن الكريم يختلف عن الإعجاز في الأدب العربي الكلاسيكي في عدة نواحي:
1. الأصالة: القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو محفوظ بالتفصيل والترتيب واللغة العربية الفصحى الصحيحة. بينما الأدب العربي الكلاسيكي يعود إلى العصور القديمة ويتأثر بالعادات والتقاليد والثقافات المختلفة.
2. العمق والمعاني: القرآن الكريم يحتوي على معاني عميقة وشاملة تتعدى المفهوم السطحي، ويتحدث عن الخلق والحياة والموت والجنة والنار والقيامة والحساب، بينما الأدب العربي الكلاسيكي يتناول القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية والشخصية.
3. التأثير والإعجاز: القرآن الكريم يعتبر إعجازًا بحد ذاته، حيث أنه لا يمكن تكراره أو مجاراته بواسطة البشر، وقد أثر على العديد من الأدباء والشعراء والفلاسفة على مر العصور. بينما الأدب العربي الكلاسيكي يعتبر إعجازًا في مجال اللغة والأدب والشعر، وقد كتب عنه العديد من الدراسات والنقد الأدبي.
من الجدير بالذكر أن الإعجاز البياني في القرآن الكريم لا يتنافى مع الإعجاز في الأدب العربي الكلاسيكي، بل يكمله ويعززه، حيث يعتبر القرآن الكريم مصدراً رئيسياً للغة العربية والأدب العربي.