أهلاً بك السائلة الكريمة، وكتب الله على يديك الشفاء. ذهب كثير من أهل العلم إلى أن الحجامة سنة مستحبة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ مستدلين بعدد من الأحاديث النبوية الصحيحة؛ نذكر منها ما يأتي:
روت سلمى مولاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: (ما كان أحدٌ يشتكي إلى رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وجعًا في رأسِه؛ إلَّا قال: احتَجِمْ). “أخرجه أبو داود، صالح”
صح عن سمرة بن جندب -رضي الله عنه- أنه قال: (رَأَيتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وهو يَحتجِمُ بقَرْنٍ، وهو يُشرَطُ بطَرَفِ سِكِّينٍ، فدَخَلَ رَجُلٌ مِن شَمْخَ، فقال له: لِمَ تُمكِّنُ ظَهرَكَ -أو: عُنُقَكَ- من هذا يَفعَلُ بها ما أرى؟ فقال: هذا الحَجْمُ، وهو مِن خيرِ ما تَداوَيتُم به). “أخرجه أحمد، صحيح”
ثبت عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: (أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- احْتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ، واحْتَجَمَ وهو صَائِمٌ)، وفي رواية أخرى: (أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- احْتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ؛ من شقيقة كانت به). “أخرجه البخاري”
صح عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنه قال: (إنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- احتَجم على وَرِكِه، من وَثْءٍ كان بهِ). “أخرجه أبو داود، صححه الألباني”
ثبت عن عبد الله بن مالك أنه قال: (احْتَجَمَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وهو مُحْرِمٌ بلَحْيِ جَمَلٍ في وسَطِ رَأْسِهِ). “أخرجه البخاري”
ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إنَّ أفْضَلَ ما تَداوَيْتُمْ به الحِجامَةُ). “أخرجه مسلم”
المصدر: موقع موضوع
