في كتابه المثير للفكر والموسوم بعنوان “ما بعد النفط”، يستكشف الكاتب كينيث س. ديفيس مستقبل العالم في ظل تراجع أهمية النفط كمصدر رئيسي للطاقة. يطرح ديفيس تساؤلات محيرة حول ما إذا كان عصر النفط قد بدأ في التلاشي، وإذا ما كان الخلاف يدور حول مجرد توقيت انتهائه. يتناول الكاتب بشكل شيق ومفصل تأثير هذا التحول المحتمل على مختلف جوانب الحياة والاقتصاد العالمي.
في 335 صفحة من التحليل المستند إلى الأبحاث العلمية والرؤى الفكرية، يقوم ديفيس بتفكيك التحديات والفرص التي قد تنشأ نتيجة لتراجع الاعتماد على النفط. ينقل القارئ إلى عالم يتساءل فيه عن المستقبل المحتمل للصناعة والنقل، واللذين يتحكمان بشكل كبير فيهما الطاقة النفطية.
من خلال أسلوبه الرائع والواضح، يلقي ديفيس الضوء على تداول الأفكار بين صناع القرار الاقتصادي والصناعي والسياسي في مختلف أنحاء العالم. يتجلى اهتمامه بالتفاصيل والبحث الدقيق في كل كلمة يكتبها، مما يجعل هذا الكتاب قطعة أدبية مميزة في مجال الاقتصاد والأعمال.
صدرت هذه العمل الرائعة عام 2017 عن دار الأيام للنشر و التوزيع، ويأتي الكتاب مع غلاف كرتوني فاخر يعكس أهمية المحتوى الذي يحتويه. يندرج هذا الكتاب تحت فئة الاقتصاد والأعمال، وتحديداً في فرع الاقتصاد الذي يقدم معلومات ذات قيمة وأهمية كبيرة لكل من يهتم بفهم تأثير تغير ديناميات الطاقة على مستقبل البشرية والاقتصاد العالمي.