الدراسات الأستطلاعية

الفرق بين الدراسة الاستطلاعية والاستكشافية: تحليل شامل لأهدافهما وأساليبهما ونتائجهما

الدراسة الاستطلاعية والاستكشافية لهما دور مهم في البحث العلمي والاجتماعي

تُعَدُّ الأبحاث الاجتماعية والعلمية أحد أبرز الأدوات التي يعتمد عليها الباحثون لفهم الظواهر البشرية والطبيعية، وتطوير النظريات والنماذج العلمية. في هذا السياق، تُستخدَم أنواع مختلفة من الدراسات التي تسعى لتحقيق أهدافٍ محددة وملائمة لنوع البيانات المطلوبة. ومن بين هذه الأنواع نجد “الدراسة الاستطلاعية” و”الدراسة الاستكشافية”، وكلاهما يمثل نوعًا من الأبحاث التمهيدية التي تتناول قضايا غير واضحة تمامًا للباحثين. ومع ذلك، تختلف أهداف وطرق وإجراءات كل نوع من هذه الدراسات.


تعريف الدراسة الاستطلاعية

الدراسة الاستطلاعية تُعرف بأنها مرحلة تمهيدية تُستخدم عندما يكون الموضوع محل البحث جديدًا أو لا تتوافر حوله معلومات كافية. الهدف الأساسي من هذا النوع من الدراسات هو توفير قاعدة بيانات أولية، ووضع فرضيات يمكن اختبارها لاحقًا. وتعتبر الدراسة الاستطلاعية بمثابة خطوة استكشافية مبدئية تتضمن جمع المعلومات من مصادر متنوعة، وقد تكون هذه المصادر فردية أو جماعية، كما يمكن أن تعتمد على وسائل مختلفة مثل الاستطلاعات، أو المقابلات، أو مراجعات الأدبيات.

أهداف الدراسة الاستطلاعية

الدراسة الاستطلاعية تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي يمكن تلخيصها فيما يلي:

  1. جمع البيانات الأولية: تهدف الدراسة الاستطلاعية إلى جمع معلومات غير مفصلة عن الموضوع، لتكوين فكرة عامة حوله.
  2. تحديد المشكلات والفرص: من خلال الدراسة، يمكن للباحث تحديد الجوانب التي تحتاج إلى تركيز أكبر في الدراسات المستقبلية.
  3. تطوير فرضيات أولية: تساعد الدراسة الاستطلاعية الباحث على تكوين فرضيات ابتدائية تستند إلى البيانات التي تم جمعها، وهذه الفرضيات يمكن اختبارها لاحقًا.
  4. بناء قاعدة للدراسات المستقبلية: تُسهِم الدراسة الاستطلاعية في توفير قاعدة بيانات شاملة، يتم الاعتماد عليها في مراحل البحث المستقبلية.

الأساليب المستخدمة في الدراسة الاستطلاعية

لتحقيق أهداف الدراسة الاستطلاعية، يتم استخدام مجموعة من الأساليب التي يمكن تصنيفها كما يلي:

  1. المقابلات المفتوحة: تتيح للمشاركين التعبير عن آرائهم بحرية، دون قيود على الإجابات.
  2. الاستبيانات البسيطة: تتضمن أسئلة بسيطة تهدف إلى جمع معلومات عامة.
  3. مراجعة الأدبيات: دراسة الأبحاث السابقة والتقارير والمقالات ذات العلاقة بالموضوع.
  4. الملاحظة: تعتمد على ملاحظة البيئة أو الحدث المستهدف، لتوفير فهم أولي حوله.

النتائج المتوقعة من الدراسة الاستطلاعية

الدراسة الاستطلاعية تُسهم في تحقيق مجموعة من النتائج التمهيدية التي تمهد للبحوث اللاحقة، من بين هذه النتائج:

  1. تقديم فهم عام للمشكلة: تساعد الدراسة الاستطلاعية الباحثين في بناء صورة عامة وشاملة للمشكلة أو الموضوع.
  2. توفير أساس لدراسات متقدمة: تُساعد الدراسة الاستطلاعية في بناء الأسس لدراسات أكثر تعمقاً وتفصيلاً، كما تمهد لعملية تطوير الفرضيات.
  3. تحديد نقاط الدراسة المتعمقة: تُظهر الدراسة الاستطلاعية النقاط التي تستدعي دراسات معمقة.

تعريف الدراسة الاستكشافية

على عكس الدراسة الاستطلاعية، التي تعتبر عامة وتُستخدم كمقدمة لجمع معلومات تمهيدية، تأتي الدراسة الاستكشافية بهدف استكشاف الموضوع بشكلٍ عميق وأكثر تفصيلًا. يتم اللجوء إلى الدراسات الاستكشافية عندما يكون الموضوع غير معروف نسبيًا أو يتطلب تحليلاً دقيقًا لأبعاده المعقدة. وتعتبر هذه الدراسات أكثر تركيزًا على الجوانب غير المعروفة في الموضوع، حيث تهدف إلى اكتشاف التفاصيل الدقيقة وبناء نظريات تفسيرية جديدة.

أهداف الدراسة الاستكشافية

الدراسة الاستكشافية لها أهداف واضحة ومحددة، يمكن تلخيصها فيما يلي:

  1. استكشاف جوانب غير معروفة: تهدف إلى كشف الجوانب الجديدة وغير المعروفة في الموضوع.
  2. فهم الظواهر المعقدة: تساعد في تحليل الظواهر المعقدة التي تتطلب فهماً أعمق وتفصيلياً.
  3. توليد أفكار جديدة: تُمكن الدراسة الاستكشافية الباحثين من التوصل إلى أفكار وفرضيات جديدة تُغني المعرفة العلمية.
  4. بناء نظريات جديدة: من خلال البيانات التي يتم جمعها، يمكن للباحثين تطوير نظريات أو نماذج تفسيرية جديدة حول الظاهرة.

الأساليب المستخدمة في الدراسة الاستكشافية

تستخدم الدراسة الاستكشافية مجموعة من الأساليب التي تتطلب جمع بيانات تفصيلية وواقعية، ومن أهم هذه الأساليب:

  1. الدراسات الميدانية: تشمل الذهاب إلى موقع الدراسة وجمع بيانات ميدانية.
  2. الملاحظات المباشرة: يُتابع الباحث الظواهر بشكل مباشر، لتحليل السلوكيات والأنماط.
  3. دراسة الحالات: تُستخدم لفحص حالات محددة بعمق، بغرض الحصول على بيانات دقيقة.
  4. المقابلات المتعمقة: تتيح جمع بيانات تفصيلية حول آراء ومواقف الأفراد، ما يسهم في بناء فهم شامل.

النتائج المتوقعة من الدراسة الاستكشافية

تشمل النتائج المتوقعة من الدراسة الاستكشافية:

  1. تطوير فرضيات جديدة: توفر الدراسة بيانات مفصلة تسمح بتكوين فرضيات تستحق الاختبار لاحقًا.
  2. فهم شامل وعميق للموضوع: تقدم الدراسة الاستكشافية فهمًا شاملاً للظاهرة أو المشكلة، بما يسهم في تطوير نماذج تحليلية جديدة.
  3. إثراء المعرفة العلمية: من خلال استكشاف التفاصيل الدقيقة، تساهم الدراسة الاستكشافية في توسيع قاعدة المعرفة في موضوع الدراسة.

الفرق بين الدراسة الاستطلاعية والاستكشافية

يمكن تلخيص الفروق بين الدراسة الاستطلاعية والدراسة الاستكشافية في الجوانب التالية:

1. من حيث الأهداف

  • الدراسة الاستطلاعية: تهدف إلى جمع معلومات عامة وغير مفصلة، وتحديد المشكلات والفرص بشكلٍ أولي.
  • الدراسة الاستكشافية: تهدف إلى استكشاف جوانب جديدة وفهم الظواهر بشكلٍ شامل ومعمق.

2. من حيث الأساليب

  • الدراسة الاستطلاعية: تعتمد على المقابلات المفتوحة، الاستبيانات البسيطة، ومراجعة الأدبيات لتكوين صورة أولية.
  • الدراسة الاستكشافية: تستخدم أساليب متقدمة تشمل الدراسة الميدانية، الملاحظات المباشرة، ودراسة الحالات.

3. من حيث النتائج

  • الدراسة الاستطلاعية: تقدم نتائج أولية تشمل فهمًا عامًا للموضوع وتحديد القضايا الرئيسية.
  • الدراسة الاستكشافية: توفر نتائج شاملة وتفصيلية، قد تشمل بناء نظريات تفسيرية جديدة.

4. من حيث الاستخدام

  • الدراسة الاستطلاعية: تُعتبر خطوة أولى لبناء الأساس لدراسات متقدمة.
  • الدراسة الاستكشافية: تُستخدم عندما يكون الموضوع غير معروف ويحتاج إلى استكشاف شامل.

 

العنصر الدراسة الاستطلاعية الدراسة الاستكشافية
التعريف دراسة تمهيدية تهدف إلى جمع معلومات أولية عن موضوع معين دراسة عميقة تهدف إلى استكشاف موضوع جديد أو غير معروف
الأهداف جمع بيانات عامة وتحديد المشكلات والفرص استكشاف الجوانب غير المعروفة وفهم الظواهر المعقدة
درجة التفصيل محدودة وتوفر معلومات عامة غير تفصيلية عالية وتوفر فهماً عميقاً وتفصيلياً للموضوع
استخدام الفرضيات تطوير فرضيات أولية قابلة للاختبار في الدراسات المستقبلية بناء فرضيات ونظريات جديدة نتيجة لاستكشاف عميق
الأساليب الرئيسية مقابلات مفتوحة، استبيانات بسيطة، مراجعة الأدبيات دراسات ميدانية، ملاحظات مباشرة، دراسة حالات، مقابلات متعمقة
نوع البيانات بيانات أولية غير متعمقة بيانات تفصيلية ومعقدة تتطلب تحليل شامل
نطاق الاستخدام تُستخدم كمرحلة أولى للبحث تمهيداً للدراسات المتعمقة تُستخدم عندما يكون الموضوع غير معروف أو جديد تماماً
المخرجات المتوقعة فهم أولي وبسيط للموضوع وتحديد النقاط الأساسية نظريات وأفكار جديدة مع فهم شامل للموضوع
التكاليف والوقت تكاليف وجهود قليلة بسبب قلة التفاصيل تكاليف وجهود مرتفعة بسبب الحاجة لعمق أكبر
البيئة البحثية غالباً تعتمد على المصادر المتاحة والسجلات تعتمد على العمل الميداني والتجارب الحية
الأساس النظري لا تتطلب أساس نظري قوي في البداية تتطلب فهم نظري متين لدعم التحليلات التفصيلية
الدقة العلمية دقة محدودة لأن المعلومات غير مفصلة دقة عالية نظراً للتركيز على التفاصيل وجمع البيانات الدقيقة
استخدام الأدوات التقنية تعتمد على أدوات بسيطة مثل الاستبيانات والمقابلات قد تتطلب أدوات تقنية متقدمة مثل البرمجيات التحليلية والمختبرات
عدد المشاركين يمكن أن يكون عدد المشاركين كبيرًا لتحقيق التمثيل عدد المشاركين يكون أقل ولكن يتم التركيز على العمق والجودة
التكرار في البحث تُستخدم في الأبحاث الأولية وفي مراحل الإعداد تُستخدم بشكل محدود في حالات محددة ومعقدة
الاستقلالية تُستخدم كمقدمة للدراسات المتقدمة، لا يمكن أن تكون دراسة مستقلة يمكن استخدامها كدراسة مستقلة تستكشف موضوعاً بعمق
أمثلة شائعة دراسات السوق، استطلاعات الرأي، مسوحات العملاء دراسة حالات معقدة، مثل التأثيرات الاجتماعية لموضوع معين
مدى الاعتماد على النتائج نتائج تمهيدية وتوجيهية فقط نتائج يمكن الاعتماد عليها لبناء نماذج تفسيرية أو نظريات
تأثيرها على المعرفة العلمية تأثير محدود وتعتبر مدخلًا لدراسات أعمق تأثير كبير حيث تساهم في تطوير وتوسيع المعرفة العلمية
العوامل المؤثرة في جودة النتائج تعتمد على التمثيل والتنوع بين المشاركين تعتمد على جودة الملاحظة والتحليل العميق للبيانات
المواضيع المناسبة مناسبة لمواضيع جديدة أو غير مستكشفة مناسبة لمواضيع تتطلب فهماً تفصيلياً ومعقداً
مرونة البيانات مرنة ويمكن تعديل الأسئلة والتوجهات حسب الحاجة أقل مرونة وتتطلب إعدادًا مسبقاً وتوجيهاً محدداً
استخدام البيانات في القرارات تُستخدم لتوجيه القرارات المستقبلية تُستخدم كأساس لاتخاذ قرارات استراتيجية

موجز الفرق بينهم

في الأبحاث العلمية والاجتماعية، توجد أنواع مختلفة من الدراسات التي تهدف إلى تحقيق أغراض محددة، ومن بين هذه الأنواع نجد “الدراسة الاستطلاعية” و”الدراسة الاستكشافية”. على الرغم من أن كلا النوعين يسعى إلى جمع البيانات والمعلومات، إلا أن هناك فروق جوهرية بينهما تتعلق بالأهداف والأساليب والنتائج المتوقعة.

الدراسة الاستطلاعية

تعريف

الدراسة الاستطلاعية تُعرف أيضاً بالدراسة التمهيدية أو الاستكشافية الأولية، وهي نوع من البحوث التي تُجرى بهدف جمع المعلومات الأولية حول موضوع معين أو مشكلة معينة. يتم استخدام هذه الدراسات عادةً لتحديد المشكلات والفرص وتوفير بيانات تساهم في توجيه الدراسات المستقبلية.

الأهداف

  1. جمع البيانات الأولية: تهدف إلى جمع معلومات أولية وغير مفصلة عن الموضوع محل الدراسة.
  2. تحديد المشكلات والفرص: تساعد في تحديد المشكلات والفرص المتعلقة بالموضوع.
  3. تطوير فرضيات: تُستخدم لتطوير فرضيات يمكن اختبارها في الدراسات المستقبلية.
  4. توفير قاعدة بيانات للدراسات المتعمقة: تُوفر قاعدة بيانات يمكن الاعتماد عليها في إجراء دراسات أكثر تفصيلاً.

الأساليب المستخدمة

  • المقابلات المفتوحة: تُستخدم لجمع آراء ومعلومات من الأفراد ذوي العلاقة بالموضوع.
  • الاستبيانات القصيرة: تتضمن أسئلة مفتوحة تُتيح للمشاركين التعبير بحرية.
  • مراجعة الأدبيات: مراجعة الدراسات السابقة والمقالات والأبحاث للحصول على فهم عام عن الموضوع.

النتائج المتوقعة

  • فهم عام للمشكلة: توفر فهمًا عامًا ومبدئيًا للمشكلة أو الموضوع.
  • إعداد للدراسات المتعمقة: تُساهم في إعداد الأسس للدراسات اللاحقة الأكثر تعمقاً وتفصيلاً.
  • تحديد النقاط المهمة: تحديد النقاط والأبعاد الرئيسية التي تحتاج إلى دراسة أكثر تفصيلاً.

الدراسة الاستكشافية

تعريف

الدراسة الاستكشافية تهدف إلى استكشاف موضوع جديد أو غير معروف بشكل كافٍ، وغالباً ما تُجرى عندما تكون المعرفة المتاحة حول الموضوع محدودة أو غير واضحة. تختلف هذه الدراسات في أنها أكثر عمقًا وتركيزًا مقارنة بالدراسات الاستطلاعية.

الأهداف

  1. استكشاف جوانب غير معروفة: تهدف إلى اكتشاف جوانب جديدة وغير معروفة عن الموضوع.
  2. فهم الظواهر المعقدة: تُساعد في فهم الظواهر المعقدة والمترابطة.
  3. توليد أفكار جديدة: توليد أفكار ونظريات جديدة يمكن دراستها بشكل أعمق.
  4. تطوير نظريات: تسعى إلى تطوير نظريات أو نماذج تفسيرية جديدة.

الأساليب المستخدمة

  • الدراسات الميدانية: تشمل الذهاب إلى المواقع ذات العلاقة بالموضوع وجمع البيانات المباشرة.
  • الملاحظات المباشرة: تعتمد على ملاحظة الظواهر والأحداث بشكل مباشر.
  • دراسة الحالات: دراسة حالات محددة بتفصيل لفهم الظواهر بعمق.
  • المقابلات المتعمقة: إجراء مقابلات متعمقة مع الخبراء والمشاركين لفهم آرائهم وتوجهاتهم بشكل عميق.

النتائج المتوقعة

  • توليد نظريات جديدة: يمكن أن تنتج نظريات أو فرضيات جديدة حول الموضوع.
  • فهم معمق للموضوع: توفر فهمًا عميقًا وشاملاً للموضوع محل الدراسة.
  • بيانات تفصيلية: تزويد الباحثين ببيانات تفصيلية وشاملة تساعد في بناء استنتاجات قوية.

الفرق بين الدراسة الاستطلاعية والاستكشافية

من حيث الأهداف

  • الدراسة الاستطلاعية: تهدف إلى جمع معلومات أولية وتحديد المشكلات والفرص.
  • الدراسة الاستكشافية: تهدف إلى استكشاف جوانب جديدة وفهم الظواهر المعقدة.

من حيث الأساليب

  • الدراسة الاستطلاعية: تستخدم أساليب بسيطة ومفتوحة مثل المقابلات المفتوحة والاستبيانات القصيرة.
  • الدراسة الاستكشافية: تستخدم أساليب متعمقة وميدانية مثل الملاحظات المباشرة ودراسة الحالات.

من حيث النتائج

  • الدراسة الاستطلاعية: توفر فهمًا عامًا وتمهيديًا للموضوع.
  • الدراسة الاستكشافية: توفر فهمًا عميقًا وشاملاً وتنتج نظريات جديدة.

من حيث الاستخدام

  • الدراسة الاستطلاعية: تُستخدم كمرحلة أولى في البحث لتوجيه الدراسات اللاحقة.
  • الدراسة الاستكشافية: تُستخدم عندما يكون الموضوع غير معروف بشكل كافٍ وتحتاج إلى فهم معمق.

ملخص

الدراسة الاستطلاعية هي دراسة تستخدم لجمع المعلومات والبيانات من خلال الاستعانة بالمصادر المتاحة مثل الكتب والمقالات والتقارير والإحصائيات وغيرها، بينما الدراسة الاستكشافية هي دراسة تستخدم لاستكشاف واستكمال المعرفة في مجال معين، وتشمل عادة المقابلات والملاحظات والمسح الأولي والتجارب الصغيرة. يتم استخدام الدراسة الاستطلاعية عندما يكون هناك حاجة لتجميع معلومات وبيانات كمية واسعة، بينما يتم استخدام الدراسة الاستكشافية عندما يكون هناك حاجة لفهم أعمق وتحليل تفصيلي لموضوع معين.

 

خاتمة

بناءً على ما تقدم، يمكن القول إن كلا من الدراسة الاستطلاعية والاستكشافية لهما دور مهم في البحث العلمي والاجتماعي. الاختيار بينهما يعتمد على الأهداف المحددة للباحث ونوع البيانات والمعلومات التي يسعى إلى جمعها. فهم الفروق بين هذين النوعين يمكن أن يساعد الباحثين على تصميم دراساتهم بشكل أكثر فعالية وتحقيق النتائج المرجوة من أبحاثهم.

في النهاية، يُمكن القول أن كلا من الدراسة الاستطلاعية والاستكشافية لهما أهمية خاصة في البحث العلمي. يلجأ الباحثون إلى استخدام الدراسة الاستطلاعية في بداية البحث للحصول على معلومات مبدئية تمكنهم من تحديد المسارات الأساسية لدراستهم. في المقابل، تعتبر الدراسة الاستكشافية خطوة حيوية لتطوير فهم معمق وشامل لموضوع البحث، خاصةً عندما يكون هذا الموضوع جديدًا وغير معروف كفاية.