في مسرحيته الرائعة “الديمقراطية: لعبة”، يقدم مايكل فراين استكشافًا مدهشًا للشخصيات والضمائر، وذلك بعد نجاحه في كتابة “كوبنهاغن”. تدور الأحداث في أجواء التوترات في برلين خلال الستينات من القرن العشرين، حيث يعيش المستمع في عالم متشابك من الأحداث والتفاصيل المعقدة.
“الديمقراطية” تأتي كتجسيد لفراين لأحداث التاريخ العشريني، حيث يعيد تخيل تفاعلات ودوافع فيلي براندت أثناء توليه رئاسة ألمانيا الغربية في عام 1966، وكذلك تلك التي كانت تحيط بدائرته السياسية، بما في ذلك غونتر جويم، الذي كان مساعد براندت الشخصي والذي تم كشف هويته في النهاية كجاسوس شرق ألماني، مما ساهم في إجبار براندت على التنحي. ولكن ما هي الظروف التي سمحت لبراندت بأن يصبح أول مستشار من اليسار خلال أربعين عامًا؟ ولماذا، رغم سياسته التقدمية، شعرت شرطة الشرق الألمانية بضرورة زرع جاسوس في مكتبه، معرضة بذلك حكومته للخطر؟
فراين يكتب في ختام المسرحية: “التعقيد هو ما يدور حوله اللعبة: تعقيد الترتيبات البشرية وتعقيد البشر أنفسهم، والصعوبات التي يخلقها ذلك في تشكيل وفهم أفعالنا”. يندرج العمل تحت فئة الدراما الأوروبية باللغة الإنجليزية، ويركز على الجوانب الأخلاقية والسياسية للشخصيات والأحداث.
الناشر فارار، ستراوس، وجيروكس أصدر هذا العمل الفني في ديسمبر من عام 2004، مما يجعله إضافة قيمة للمكتبة الأدبية العالمية.