تعد وسائل منع الحمل الهرمونية من بين أكثر الخيارات استخدامًا لدى النساء اللواتي يفضلن تأجيل الحمل أو تنظيم فترات الإنجاب. ومن بين هذه الوسائل، تأتي حبوب منع الحمل التي تحتوي على مزيج من الإيثينيل إستراديول والنوريثيندرون، مثل دواء “مايكروجستين 1.5/30″، الذي يُستخدم بشكل رئيسي لمنع الحمل. على الرغم من أن هذا الدواء يعتبر من الوسائل الفعّالة في تنظيم الحمل، إلا أن بعض النساء قد يعانين من آثار جانبية غير مرغوب فيها، وهو ما سنستعرضه في هذا المقال بناءً على تجربة إحدى المستخدمات.
1. ما هو دواء “مايكروجستين 1.5/30″؟
دواء “مايكروجستين 1.5/30” هو مزيج من هرموني الإيثينيل إستراديول والنوريثيندرون. الإيثينيل إستراديول هو شكل صناعي من هرمون الإستروجين، بينما النوريثيندرون هو نوع من البروجيستيرون الصناعي. يُستخدم هذا الدواء بشكل رئيسي في منع الحمل، كما أنه يساعد في تنظيم الدورة الشهرية، وقد يُستخدم أيضًا لعلاج بعض الحالات الطبية مثل اضطرابات الدورة الشهرية.
2. آلية عمل دواء “مايكروجستين”
تعمل حبوب “مايكروجستين” من خلال عدة آليات لمنع الحمل:
- منع التبويض: تعمل الهرمونات الموجودة في الدواء على منع المبايض من إطلاق البويضة، وهو ما يمنع حدوث الحمل.
- زيادة سمك المخاط في عنق الرحم: يساعد ذلك على تقليل فرص دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
- تغيير بطانة الرحم: يجعل هذا التغيير غير مناسب لزرع البويضة المخصبة إذا حدثت عملية الإخصاب.
3. التجربة الشخصية للمريضة مع دواء “مايكروجستين 1.5/30”
تروي إحدى المريضات تجربتها مع هذا الدواء، حيث كانت قد خططت لزفافها وأرادت تجنب حدوث الدورة الشهرية أثناء شهر العسل. خلال استشارتها مع طبيبها النسائي، تم اقتراح دواء “مايكروجستين 1.5/30” كحل لمنع الحمل وتنظيم الدورة الشهرية.
في الأيام العشرة الأولى من تناولها للدواء، بدأت تعاني من آثار جانبية غير متوقعة، وهي:
- ظهور حب الشباب الشديد: وتضمنت هذه الحبوب ظهور خراجات، ما أثر على حالتها النفسية بشكل كبير.
- تغيرات مزاجية حادة: قالت المريضة إن مشاعرها كانت تتقلب بشكل كبير، لدرجة أنها وصفت حالتها بأنها “قطار الملاهي الثنائي القطب” (Bipolar Roller Coaster).
- نزيف غير منتظم: بدأت تعاني من نزيف بين الدورات الشهرية، وهو ما جعلها تشعر بالانزعاج.
بعد مرور عشرة أيام فقط من تناول الحبوب، قررت التوقف عن استخدامها، حيث لم تكن قادرة على تحمل الآثار الجانبية المزعجة التي ظهرت عليها. لكن على الرغم من هذه الآثار الجانبية، أشارت إلى أن الدواء قد يكون فعالًا في وظيفته الأساسية، وهي منع الحمل، لكنها لم تستطع التحقق من ذلك بسبب التوقف المبكر عن استخدامه.
4. تقييم المريضة للدواء
من خلال تقييمها للدواء، أعطت المريضة دواء “مايكروجستين 1.5/30” تقييمًا منخفضًا قدره 2 من 5. وأشارت إلى أنها كانت ستمنح التقييم الأدنى لو لم يكن للدواء الفعالية المتوقعة في منع الحمل. هذا التقييم يعكس الصعوبات التي واجهتها المريضة من ناحية الآثار الجانبية، بالرغم من أن الدواء قد يكون فعالًا لدى العديد من النساء في تحقيق الهدف الأساسي منه.
5. تاريخ الموافقة على دواء “مايكروجستين 1.5/30”
تمت الموافقة على دواء “مايكروجستين 1.5/30” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 12 أكتوبر 2017. منذ ذلك الوقت، أصبح هذا الدواء أحد الخيارات المتاحة للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة فعّالة لمنع الحمل.
6. عدد مرات وصف الدواء
من خلال المعلومات المتوفرة، لم يتم وصف دواء “مايكروجستين 1.5/30” للمريضة بشكل متكرر، حيث أنها توقفت عن استخدامه بعد فترة قصيرة جدًا بسبب الآثار الجانبية التي ظهرت عليها. وهذا يشير إلى أن هناك احتمالية لعدم استمرارية الاستخدام بين بعض المرضى بسبب ردود فعلهم السلبية تجاه الدواء.
7. الآثار الجانبية المحتملة الأخرى لدواء “مايكروجستين”
على الرغم من أن دواء “مايكروجستين 1.5/30” يعد من بين وسائل منع الحمل الهرمونية الفعّالة، إلا أن له بعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على بعض المستخدمين، مثل:
- الغثيان والقيء: قد تشعر بعض النساء بالغثيان في بداية استخدام الدواء.
- آلام الثدي: قد يسبب الدواء شعورًا بالألم أو الانتفاخ في الثدي.
- التغيرات في الدورة الشهرية: قد يؤدي إلى ظهور نزيف غير منتظم أو انقطاع الدورة الشهرية تمامًا.
- زيادة الوزن: قد تلاحظ بعض النساء زيادة طفيفة في الوزن بسبب احتباس السوائل أو تغيرات هرمونية.
- تغيرات في المزاج: كما لاحظت المريضة في تجربتها، قد يؤدي الدواء إلى تغيرات في المزاج، مثل الاكتئاب أو العصبية.
8. فاعلية الدواء
تعتبر حبوب “مايكروجستين 1.5/30” من الوسائل الفعّالة لمنع الحمل في حال تم استخدامها بشكل صحيح. تتراوح فاعليتها بين 99% عند استخدامها بشكل منتظم ودقيق. ومع ذلك، يجب على المريضات الذين يعانين من الآثار الجانبية الاستشارة مع طبيبهن للبحث عن بدائل قد تكون أكثر توافقًا مع أجسامهن.
9. الخاتمة
دواء “مايكروجستين 1.5/30” هو وسيلة فعّالة لمنع الحمل وتنظيم الدورة الشهرية، ولكن كما هو الحال مع أي دواء، قد لا يتناسب مع جميع الأشخاص. تختلف الاستجابة لهذا الدواء من شخص لآخر، فقد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية غير مرغوب فيها، كما حدث مع المريضة المذكورة في هذا المقال. لذا، من المهم أن تتواصل المرأة مع طبيبها لتحديد الخيار الأنسب لها بناءً على حالتها الصحية واحتياجاتها.
يجب أن يظل القرار النهائي بشأن اختيار وسيلة منع الحمل بيد الطبيب، الذي سيساعد في توجيه المرأة نحو الخيار الأكثر أمانًا وفعالية وفقًا لمتطلبات حياتها الشخصية والصحية.