في عام 2048 ميلادية، ينطلق القارة اليابانية نحو القارة الأوراسية عبر سكة حديدية عابرة للقارات. تحولت العاصمة، طوكيو، إلى وعاء يغلي بالجريمة والإرهاب. وهكذا، في ظلام المدينة، تهاجم كيانات غامضة الناس وتذبحهم، دون أن يلاحظ أحد، ليلة بعد ليلة… إذاً، ما هي هذه “الأشياء غير البشرية” التي تعيش في الخفاء في عالم البشر؟ ومن هو هذا الشخص المعروف بـ “Origin” الذي يواجهها؟
تدور أحداث هذه المانغا الغامضة والمثيرة في عام 2016، حيث تأخذنا في رحلة مثيرة إلى عالم مظلم ومليء بالتحديات. تتنوع عناصرها بين الحركة، الخيال العلمي، والسينين، مما يضفي عليها طابعًا فريدًا وجاذبية استثنائية.
تتناول هذه المانغا قضايا المجتمع والجريمة في طوكيو، حيث يصبح الظلام المحيط بالمدينة مأوى للجرائم والإرهاب. الهجمات الغامضة التي تحدث ليلاً تلقي بظلالها على الحياة اليومية للسكان، الذين يعيشون في حالة من عدم اليقين والرعب.
تبرز في هذه المانغا شخصيات غير بشرية، تكون ذروة القصة، وتضفي عنصرًا خاصًا من التشويق والغموض. الروبوتات والكائنات ذات الأصول الغير بشرية تشكل عناصر رئيسية، مما يضفي على القصة عمقًا فريدًا ويرسم صورة مثيرة لعالم يتقاطع فيه الطبيعي والخيال.
تتوسع المانغا في استكشاف مواضيع مثل الهوية والتمييز بين البشر والكائنات الاصطناعية. من خلال الشخصية الغامضة “Origin”، يتم إلقاء الضوء على جوانب غامضة من هذا العالم، ويتم كشف الستار تدريجيًا عن أسرار تثير الفضول وتجذب القارئ إلى دوامة الأحداث.
تجمع هذه المانغا بين تشويق الأحداث وجمال الرسوم، حيث يتم تصوير العالم بأسلوب يجمع بين الروعة والظلام. يتمثل الجمع بين الحركة والعناصر الفلسفية في سحر هذه القصة، مما يجعلها تخطف الأنفاس وتترك أثراً عميقاً في عقول القراء.
باختصار، تعتبر هذه المانغا تحفة فنية تجمع بين العناصر الروائية والفنية بشكل متقن، مقدمة للقارئ تجربة استثنائية ومثيرة، حيث تدمج بين العالم الواقعي والخيال ببراعة، وتترك وراءها أثراً لا يمحى في عقول محبي الفن الياباني وعشاق المانغا.