“ذروة” هي قصة ملحمية تندرج تحت فئة المانغا، تأخذنا في رحلة خطيرة ومليئة بالإثارة والتشويق. تعود الأحداث إلى عام 2011 حيث يتم تكليف يون وفريقه بخدمة عسكرية إلزامية في وحدة إنقاذ الشرطة الجبلية في جبل بوكهان. “نحن فرقة إنقاذ الجبال!”، يعلو صوت هذا الشعار الذي يتحدى الطبيعة القاسية.
في مواجهة رحلة حياتهم، يجد يون نفسه وسط فريقه يواجهون تحديات لا تُحصى ومصيرًا لا يعرفون كيف سيكون نهايته. إن وحدة الإنقاذ الجبلية هي المشهد الذي يتكون فيه هؤلاء الأبطال الشجعان، حيث يتعين عليهم الاعتماد على شجاعتهم ومهاراتهم لمواجهة تحديات الطبيعة البرية.
المانغا تتنوع بين عدة أنواع، بداية من الحركة والدراما، مروراً بعالم النفس والبقاء، وصولاً إلى فن الرسم الملون بالكامل، مما يضيف للقارئ تجربة مرئية مميزة. يتميز العمل أيضًا بأنه من نوع “مانهوا”، وهو نمط من الرسوم المتحركة الكورية الجنوبية، و”ويبتون”، حيث يتم نشرها عبر الإنترنت.
التصنيفات المتنوعة تشير إلى عمق القصة، حيث يتنقل القراء بين تجارب الحياة العسكرية، ومغامرات التسلق على الصخور، والمواجهات النفسية في مواجهة الطبيعة الشاهقة. يتمثل جبل بوكهان في خلفية رائعة تتحول إلى ملعب للأحداث الملحمية، حيث تتشابك حياة الشخصيات مع جمال الطبيعة وقسوتها.
هذه المانغا ليست مجرد قصة عسكرية، بل هي رحلة لاكتشاف الذات والبقاء في وجه التحديات الظاهرة والخفية. الكاتب يجسد ببراعة التناقضات بين جمال الجبل وتحدياته الخطيرة، وكيف يمكن للإرادة البشرية أن تكون أقوى من أي عقبة.
في ختام الأمر، “ذروة” ليست مجرد مانغا، بل هي تجربة سينمائية رائعة تأخذنا في رحلة مثيرة من خلال عيون هؤلاء الأبطال الشجعان الذين يواجهون الطبيعة بكل شجاعة وإصرار.