في سنة 1998، أبصرت مانغا “دا! دا! دا!” النور، حيث تتناغم بين عناصر متنوعة تجمع بين الكوميديا وعالم الشوجو بشكل فريد ومبتكر. تتمحور قصة المانغا حول طموحات والدي الفتاة ميو، حيث يسعى والداها لاستكشاف الكون ولقاء الكائنات الفضائية، وذلك من خلال العمل في وكالة ناسا. ولكن، نتيجة لجدولهما المزدحم بشكل لا يمكن تجنبه، تُرسل ميو للعيش مع أحد أصدقاء العائلة.
في أول يوم تقضيه في منزلها الجديد، ينطلق وصيّ ميو في رحلة دينية، مما يتركها وحيدة تمامًا مع ابنه، كاناتا. ولكن الأمور لا تتوقف عند هذا الحد، إذ يتسبب سقوط طفل فضائي في المنزل في تغيير مجرى حياتها. السفينة التي كان يستقلها الطفل تكون قد تضررت بشدة، مما يجعله عالقًا على الأرض، ولذا يقرر الطفل الفضائي وحاضنته الغريبة البقاء مع ميو وكاناتا حتى تأتي المساعدة، دون أن يُعلموا متى سيحدث ذلك بالضبط.
كيف يمكن لاثنين من طلاب المدرسة المتوسطة، الذين ليسوا ذوي علاقة قرابة، أن يتعلموا العيش معًا بينما يقومون بتربية طفل يصر على تسميتهم “أم” و “أب”؟ هذا هو اللغز الذي تقوم المانغا بحبكته ببراعة، حيث تقدم للقراء مغامرة فريدة ومشوقة، مليئة بلحظات الكوميديا والتحديات اليومية لهذا الثلاثي الغير تقليدي.
ومع تصنيفها في فئات مثل الكوميديا وعالم الشوجو، تقدم “دا! دا! دا!” تجربة فريدة لمحبي المانغا، حيث تمزج بين روح الفكاهة والعلاقات الإنسانية في سياق خيالي مشوّق. كما تمتاز بتحفيز المشاعر واستكشاف مواضيع الحياة اليومية بشكل ممتع ومثير، مما يجعلها تلهم وتسلي القرّاء في آن واحد.