في هذا السرد الذي يحمل عنوان “أوقات حياتي وحياتي مع الأحداث”، يروي ماكس فرانكل، الذي عمل في صحيفة نيويورك تايمز، قصة حياته بالطريقة التي عاشها – جنبًا إلى جنب مع أهم الأحداث الإخبارية في عصرنا. بدأ ماكس فرانكل الكتابة لصحيفة نيويورك تايمز كطالب في جامعة كولومبيا في عام 1949، وخلال النصف القرن التالي، شغل تقريبًا كل وظيفة مهمة على الورقة – كمراسل أجنبي، ورئيس مكتب واشنطن، ومحرر للتحريرات، ورئيس تحرير.
عندما يبدأ “أوقات حياتي”، يكون ماكس فرانكل صبيًا في ألمانيا النازية؛ حيث نعيش رعب هروبه خلال الحرب مع والدته البطلة، وحياتهما كمهاجرين في نيويورك، وقرار ملهم من معلم بأنه يمكن أن يتعلم قراءة الإنجليزية إذا تعلم كتابتها. وهكذا وجد ماكس فرانكل مهنته. يتنقل كتابه، تمامًا كحياته، عبر برلين هتلر، وموسكو خروشوف، وهافانا كاسترو، وواشنطن في عهدي كينيدي، جونسون، ونيكسون. يقيم مرة أخرى الحرب الباردة وينسج حياة فرانكل الشخصية والمهنية مع أعظم قصص العصر، من سبوتنيك إلى وثائق البنتاجون، من بناء جدار برلين إلى انهياره، متتبعًا في الوقت نفسه التوترات التي تترتب على إدارة أكبر صحيفة في العالم.
هذا الكتاب الذي يندرج تحت تصنيف سير الذات والأدب البيوغرافي يركز على الشخصيات الأدبية ويقدم للقارئ لمحة عن الفترة الزمنية التي عاش فيها فرانكل، ويتناول بتفصيل الأحداث التاريخية الكبيرة التي شهدتها تلك الفترة. صدر هذا الكتاب عن دار النشر راندوم هاوس في مارس من عام 1999، ويتسم بأسلوب سردي رائع ورؤية فريدة للتاريخ، مما يجعله قطعة أدبية ذات قيمة لمن يهتم بفهم التفاعل بين الحياة الشخصية والأحداث الكبرى في العالم.