ماكروبيد (Macrobid) هو دواء يُستخدم بشكل رئيسي لعلاج عدوى المسالك البولية. يُعتبر هذا الدواء من المضادات الحيوية التي تحتوي على مادة نيتروفورانتوين (Nitrofurantoin)، وهو يعمل على وقف نمو البكتيريا المسببة للعدوى. يتميز ماكروبيد بفعاليته في علاج التهابات المثانة البسيطة، ولكنه ليس الخيار الأول لعلاج العدوى الأكثر تعقيدًا أو الحالات التي تشمل الكلى.
تمت الموافقة على استخدام ماكروبيد لعلاج عدوى المسالك البولية من قبل السلطات الدوائية في الخامس من أبريل عام 2016. منذ ذلك الوقت، تم وصف هذا الدواء للمرضى حوالي 11 مرة، مما يشير إلى أنه ليس من الأدوية الشائعة الاستخدام، ولكنه يُعتبر خيارًا معقولًا في حالات معينة.
بالرغم من فعالية ماكروبيد في علاج العدوى، إلا أن التجربة الشخصية للمريض قد تختلف بشكل كبير من شخص لآخر. وفي إحدى المراجعات التي قدمها مريض استخدم ماكروبيد لعلاج عدوى المسالك البولية، أظهرت التجربة أن الآثار الجانبية كانت شديدة لدرجة أنها فاقت الفائدة العلاجية للدواء. بدأ المريض في تناول ماكروبيد، وبحلول اليوم الثالث من العلاج، ظهرت عليه أعراض جانبية حادة تشمل صعوبة في البلع وقلق شديد. وصف المريض تجربته بأن حتى تناول حبوب مسكنة بسيطة مثل أدفيل كان يسبب له شعورًا بالاختناق والتقيؤ، مما دفعه للانتقال إلى نظام غذائي سائل فقط لتجنب المزيد من الانزعاج.
بناءً على توصية الطبيب، تم إيقاف كل من ماكروبيد وبريلوسيك (Prilosec)، وهو دواء كان المريض قد بدأ بتناوله اعتقادًا منه بأن الأعراض التي كان يعاني منها ناجمة عن ارتجاع حمضي. وبعد ثلاثة أيام من التوقف عن تناول كلا الدوائين، لاحظ المريض تحسنًا تدريجيًا في الأعراض. وبحلول اليوم الرابع، خضع المريض لاختبار بلع حيث أظهر عدم وجود مشاكل في البلع، مما أكد أن الأعراض كانت بالفعل مرتبطة بتناول الدواءين.
على الرغم من أن ماكروبيد أثبت فعاليته كدواء مضاد للبكتيريا، إلا أن تقييم فعاليته كان سلبيًا للغاية بالنسبة لهذا المريض، حيث منحه تقييمًا بفعالية قدرها 1 من 10. يُعزى هذا التقييم المنخفض إلى الآثار الجانبية الشديدة التي تعرض لها المريض، مما جعله يشعر بأن المخاطر تفوق الفوائد بكثير.
من المهم دائمًا أخذ هذه التجارب الشخصية بعين الاعتبار عند تقييم الأدوية. قد يكون ماكروبيد فعالًا للغاية بالنسبة لبعض المرضى دون حدوث أي آثار جانبية، بينما قد يكون غير مناسب للبعض الآخر كما هو موضح في هذه المراجعة. لذا، يُنصح المرضى دائمًا بمراقبة أعراضهم والتواصل مع الطبيب فور حدوث أي تأثيرات غير مرغوبة، لضمان الحصول على العلاج المناسب والتدخل الطبي الفوري إذا لزم الأمر.