لعل ماريو بارتي تعتبر واحدة من أبرز الألعاب في عالم ألعاب الفيديو، حيث رسخت نفسها كواحدة من السلاسل الأكثر شعبية وتأثيراً في هذا المجال. تم إصدار اللعبة في 18 ديسمبر 1998، وتم تطويرها بواسطة شركتي هدسون سوفت ونينتندو. يعكس نجاح هذه اللعبة تأثير ماريو كشخصية أيقونية في عالم الألعاب.
في كل نسخة من السلسلة، يأتي اللاعبون معًا في وضع الحفلة الرئيسي، حيث يستمتعون بتجربة فريدة على لوحة تتفاعل مع قراراتهم وتحركاتهم. يهدف اللاعبون إلى جمع أكبر قدر ممكن من النجوم، ويتقدمون على اللوحة بعد كل رمي للنرد، مع وجود مسارات متعددة تعطي اللعبة طابعاً استراتيجيًا وتكتيكيًا.
تكمن جوهر اللعبة في كسب العملات الذهبية، حيث يحصل اللاعبون على العملات من خلال أداء جيد في لعبة فرعية تُلعب في نهاية كل دور. وعلى معظم اللوحات، يمكن للاعبين الحصول على النجوم عندما يصلون إلى مكان النجمة ويشترونها بمبلغ معين من العملات. يظهر مكان النجمة عشوائيًا في إحدى المواقع المحددة مسبقًا ويتحرك في كل مرة يتم فيها شراء نجمة، مما يعطي اللعبة طابعاً متجدداً ومثيراً.
وما يميز ماريو بارتي هو تنوع الألعاب الفرعية، حيث تحتوي كل نسخة على ما لا يقل عن 50 إلى 110 لعبة فرعية مختلفة. تتنوع هذه الألعاب بين الفردية والتعاونية، مع ألعاب لأربع لاعبين وألعاب لفريقين (2 ضد 2) ولعبة واحد ضد ثلاثة. يتنافس اللاعبون لجني الفوز وكسب العملات الذهبية، حيث يمنح الفائزون عادة عشر عملات لكل فوز.
وتتميز ماريو بارتي بتراثها في عالم ألعاب الفيديو، حيث تستمر في تقديم تجارب ممتعة ومثيرة للجماهير على مر السنين. إنها لعبة لا تقاوم لعشاق الألعاب الاجتماعية والمنافسات الشديدة، وتظل حاضرة بقوة في عالم ألعاب الفيديو.