في كتابه الذي يحمل عنوان “مارشال مكلوهان: الوسيلة والرسول”، يقدم الكاتب فيليب مارشاند سيرة ذاتية شاملة عن رجل رؤى الثورة الرقمية قبل عقود من أي شخص آخر. عندما قدم الفيلسوف وفيلسوف الاتصالات مارشال مكلوهان عباراته المشهورة “الوسيلة هي الرسالة” و”القرية العالمية”، كان في ذلك وقتها يتفوق على عصره. اليوم، في عصر الثورة الرقمية، لا يمكن تجاهل مكلوهان وأعماله من قبل أي طالب في مجال الثقافة والتكنولوجيا.
تشهد الطلب على فهم أفكار مكلوهان ارتفاعًا هائلاً منذ نشر هذه السيرة الذاتية لأول مرة في عام 1989، وحازت على استعراضات رائعة. قام الكاتب بمراجعة هذا الإصدار الجديد بشكل شامل ليشمل معلومات إضافية قدمها أفراد عائلة مكلوهان وأصدقاؤه، بهدف تقديم صورة شخصية أوضح وأكثر جاذبية حول مكلوهان.
يوفر الكتاب فهمًا عميقًا حول أهمية أفكار مكلوهان في مجتمعنا اليوم، حيث وصل إلى ذروة شهرته في الستينيات. وتأتي مقدمة الطبعة الجديدة من قبل نيل بوستمان لتضيف للقارئ رؤية فريدة. يعد هذا الكتاب مصدرًا لا غنى عنه لمن يهتمون بعلم الاجتماع والفلسفة والجوانب الاجتماعية للتكنولوجيا.
تتناول فئة الكتاب الموضوعات العلمية والفلسفية والجوانب الاجتماعية، مما يجعلها ملائمة للباحثين والعلماء وكل من يسعى لفهم التأثيرات الثقافية للتكنولوجيا. يصدر هذا الكتاب عن دار النشر The MIT Press، وقد تم نشره في شهر مايو من العام 1998.
في الختام، يعتبر هذا الكتاب مرجعًا ثقافيًا وفلسفيًا يمتلك قيمة استثنائية، حيث يقدم رؤية فريدة حول تأثير التكنولوجيا على الثقافة والمجتمع، ويظل من الأعمال البارزة التي تسلط الضوء على تفكير مارشال مكلوهان، الذي كان رائدًا في فهم تأثير وسائل الاتصال على البشر والمجتمع.