القرآن الكريم يذكر عيسى عليه السلام في عدة مواضع، وهو ينادي عليه باسم “عيسى ابن مريم” أو ببعض الأحيان “ابن مريم”. ومن أبرز المواضع التي ذكر فيها عيسى في القرآن:
• يذكر في سورة آل عمران بأن الله أرسل الملائكة ليبشروا مريم بمولود يكون كلمة من الله وروح منه، وأنه يكلم الناس في المهد وكهلا، فتلقت مريم هذا الخبر فقالت: “رَبَّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ” (آل عمران: 47-48).
• يذكر أيضًا في سورة المائدة عندما سأله الله عن تلاميذه بقوله: “وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ” (المائدة: 116-117).
• وأخيرًا، يذكر عيسى عندما ينزل الله به روح القدس في سورة المائدة، ويتحدث بالأمر لهداية الناس: “وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” (المائدة: 110).
بذلك، يرتبط عيسى في القرآن بمعجزاته الإلهية ومهمته الهامة في تحدي المجتمع وإصلاحه، ودعوته للإيمان بالله ورسله.