شعيب هو أحد الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم، وهو من أصل يثربي وكان يدعو قومه إلى الله ويحذرهم من الأخلاق السيئة والظلم والظلمات الباطنية. ويذكر القرآن بعضاً من قصته في عدة سور.
وفي سورة العراف، يقول الله تعالى عن قوم شعيب: “وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّنْ رَبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”
وفي سورة هود، يروي القرآن تفاصيل أخرى عن قوم شعيب التي كان يدعوهم للإيمان بالله وترك الأخلاق السيئة والاعتداء على الناس: “وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ – قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا ۖ وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ”
بهذا الشكل يذكر القرآن الكريم شعيب ورسالته الدعوية لقومه٬ وذلك لتذكيرنا بأهمية الإيمان بالله والإحسان٬ والحذر من الظلم والفساد وتعدٍ الحقوق.