كانت الدولة الأموية تحكم مناطق واسعة تشمل بلاد الشام والعراق والجزيرة العربية وأجزاء من شمال إفريقيا. وكانت علاقتها بالسكان المحليين في هذه المناطق متنوعة ومختلفة.
في بعض المناطق، خصوصًا التي كانت تحت سيطرة الإمارات والمحافظات المحلية، سمحت الدولة الأموية للسكان المحليين بالحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم ولغتهم، وكرست لهم حرية معتبرة في ممارسة ممارساتهم الدينية والثقافية. وفي بعض الحالات، وظهر ذلك على سبيل المثال لا الحصر في الأندلس، شجعت الدولة الأموية التعايش والتعاون بين الشرائح المختلفة من المجتمع، بغية التحكم بالمنطقة وتحقيق التنمية.
وفي بعض المناطق الأخرى، وخصوصًا التي تم الفتح عليها حديثًا، عملت الدولة الأموية على فرض هويتها وثقافتها ودينها على السكان المحليين، وذلك عبر تشجيع الاسلام والثقافة العربية، وفرضها كبديل للهويات والثقافات الأصلية.
عمومًا، يتفق الباحثون على أن الدولة الأموية كانت تعتمد في سياستها تجاه السكان المحليين على الأسس العقلانية التي تحافظ على مصالحها وتحسن الفرص التجارية والاقتصادية في المناطق المختلفة التي كانت تحكمها.